إسطنبول (زمان عربي) – ادعى الكاتب والمدون التركي المشهور “المجهول في الوقت نفسه” على موقع التواصل الاجتماعي” تويتر” في تركيا فؤاد عوني أن الرئيس رجب طيب أردوغان أصدر تعليمات لإعادة اعتقال رئيس صحيفة” زمان” الأكثر توزيعاً في البلاد أكرم دومانلي بعد إخلاء سبيله من قبل المحكمة يوم الجمعة الماضي في إطار “عملية الانقلاب على الصحافة الحرة”، لعدم وجود أي دليل يدينه.
وفي تغريدات نشرها مساء أمس الأربعاء على حسابه في” تويتر” زعم عوني أن النيابة العامة المكلفة بالنظر في قضية “الانقلاب على الصحافة الحرة” تستعدّ للاعتراضِ على قرار المحكمة بالإفراج عن أكرم دومانلي والمطالبةِ باعتقاله مجدّداً. وأشار إلى أن المحكمة سترفض أيضاً الاعتراض الذي تقدم به محامي مدير شبكة سامان يولو الإعلامية هدايت كاراجا على قرار اعتقال موكّله.
ولفت عوني إلى أن السلطات تخطّط من وراء هذه الحملات الشعواء ضد الصحفيين لمصادرة كل من صحيفة” زمان” ومجموعة سامان يولو الإعلامية التي هي الوحيدة التي ظلّت تقاوم الضغوط ضد وسائل الإعلام بشتى الوسائل وتواصل النطق بالحقائق المتعلقة بقضايا الفساد والرشوة وإجراءات الحكومة وأردوغان المعادية للديمقراطية.
وفيما يلي التغريدات التي نشرها فؤاد عوني على حسابه في” تويتر” مساء أمس:
1. إن الديكتاتور لايتمالك نفسه ولايستطيع كبت حقده على الرغم من النتيجة التي استخلصها فريقه حول “فشل عملية اعتقال الصحفيين وانقلابها عليهم”، فأصدر أوامره بـ”إعادة اعتقال أكرم دومانلي مهما كان الأمر”.
2. بعد ذلك شرعوا في الاستعداد لاعتقال دومانلي مجدّداً ولا يهمّ الديكتاتور أن تسوء سمعة وصورة تركيا على الصعيد الدولي.
3. الهمّ الوحيد للديكتاتور هو مصادرة صحيفة” زمان” ومجموعة سامان يولو الإعلامية اللتين أصبحتا صوت المعارضة في هذه الفترة. لأنه لم ينسَ الألم الذي سببه له فشله في إغراق بنك آسيا.
4. وكما سيتمّ رفض الاعتراض على اعتقال هدايت كاراجا مدير مجموعة سامان يولو كذلك سيتمّ اعتقال أكرم دومانلي مجدَّداً عقب اعتراض النيابة العامة على قرار إخلاء سبيله من قبل المحكمة.
5. ومع أن المدعي العام حسن يلماز لم يكن يريد الاعتراض على قرار الإفراج عن دومانلي إلا أنه ركّز على ملف القضية مجدداً على خلفية وصول تعليمات إليه بهذا الشأن فانطلقت بعدها عملية تلفيق أدلة زائفة لتحقيق الهدف.
6. ستعتبر رسالة تمّ إرسالها من مدينة طرابزون ذريعةً لإعادة اعتقال دومانلي. وصاحب هذه الرسالة هو مليح جورلار ويتمّ استخدامه من قبل المخابرات الوطنية.
7. ولجورلار صاحب الرسالة سوابق إجرامية بدءا من السرقة والابتزاز والتحرش الجنسي وانتهاء باختلاق وتلفيق أدلة. كما أنه ليس هناك أي سجن في البلاد لم يقبع فيه صاحب الرسالة.
8. بحسب هذه الرسالة المعدّة من قبل المخابرات الوطنية فإن دومانلي وظّف هذا الشاب صاحب الرسالة في إخفاء القنابل والذخائر بأماكن معينة.
9. هناك كثير من الرسائل المزوّرة يتمّ ترويجها. وتبادر “مجموعة العمل السرية” في إسطنبول إلى كتابة رسائل تهديد ولفِّها بورق من صحيفة” زمان” ثم تضعها أمام مقرات الأمن والبلدية والمحاكم.
10. تكتب تلك المجموعة في هذه الرسائل تهديدات مضحكة من قبيل “سنأخذ ثأر الأخين أكرم وهدايت”. لقد أقحموا الدولة والمؤسسات العامة في مثل هذه الأمور الرذيلة التي تشكل فضيحة.