إسطنبول (زمان عربي) – أورد الكاتب والمدون التركي المشهور “المجهول في الوقت نفسه” على موقع التواصل الاجتماعي” تويتر” فؤاد عوني ادعاءات جديدة بعد أن كشف عن خطة حكومة حزب العدالة والتنمية والرئيس رجب طيب أردوغان للانقلاب على الصحافة الحرة في البلاد قبل تحقّقها على أرض الواقع في 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وادعى فؤاد عوني أن الذين وصفهم بـ”القلة الحاكمة” عقدوا اجتماعاً بأمر صادر عمّن وصفه بـ”الديكتاتور”، الذي يقصد به أردوغان، على حد وصفه، لدراسة ردود الأفعال والصورة التي خلّفتها عملية اعتقال الصحفيين في الداحل والخارج لوضع خارطة طريق للخطوات المقبلة في هذا الصدد.
وقال عوني: “إن المجتمعين في القصر الجمهوري وضعوا نصاً وفق أوامر الديكتاتور بعد دراسة الوضع الراهن، ثم أُرسل هذا النصّ عبر الفاكس إلى المؤسسات والمنظمات الموالية، وذلك لتوقّع على مضمونه وتنشره كبيان في وسائل الإعلام المحسوبة على الحكومة للتعبير عن دعمها لاستمرار عمليات الاعتقالات ضد شرائح مختلفة في المجتمع بما فيها الصحفيون”.
ولفت عوني إلى أن “الديكتاتور” بعث بهذا البيان إلى المنظمات والمؤسسات المجتمعة تحت اسم “منتدى الإرادة الوطنية” مع إصدار أمر “عليكم جميعاً التوقيع على هذا البيان”. وأشار إلى أن البيان سيتضمّن عبارات رنانة مثل “تركيا الجديدة”، و”الوصاية”، و”الأمة”، و”مبادرات الانقلاب” وغيرها.
وتابع قائلا: “إن تلك المنظمات والمؤسسات الموقِّعة على البيان ستقول “إن الشعب وراء أردوغان في مواجهة المبادرات الرامية إلى إحداث انقلاب ضد الحكومة”.
وشدّد عوني على أن المنظمات المندرجة تحت منتدى الإرادة الوطنية مضطرة للتوقيع على هذا البيان وفعل ما يأمر به أردوغان، لأنه مَنْ يغذّيهم بالأموال المجمعة في الحوض المالي الفاسد، على حد تعبيره، منبّهاً إلى أنه سيتمّ نشره خلال عدة أيام.