باريس (زمان عربي) – ردت منظمة صحفيين بلاحدود الدولية على اتهام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمنظمة بممارسة”المعايير المزدوجة” بسبب انتقادها لعملية الاعتقالات التي شنّتها سلطات الأمن التركية على الإعلام الحر في 14 ديسمبر/ كانون الأول.
وقالت المنظمة ردا على ادعاءات أردوغان التي وردت في تصريح له السبت الماضي بأن المنظمة تتغاضى عن انتهاكات الإدارات الحاكمة في كل من إسرائيل ومصر والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وفي هذا السياق، أوضح المدير العام لمنظمة مراسلين بلاحدود كريستوف دلوار أن منظمة صحفيين بلاحدود، هي منظمة مستقلة ومحايدة. وأن كلمات الرئيس أردوغان في حق المنظمة تظهر بوضوح– مرة أخرى – أنه يبحث عن مؤامرة وراء كل انتقاد يوجه إليه. وأن هذه الاتهامات تشكّل موقفا معاديا للتعددية ضد الصحفيين الأتراك الذين يتصرفون بحرية وذلك لايروق له”.
الجدير بالذكر أن المنظمة وضعت تركيا في المرتبة 154 في المؤشر العالمي لحرية الصحافة الذي يضم 180 دولة حول العالم. كما استنكرت الممارسات غير القانونية المستمرة منذ أكثر من عام للسلطات التركية ضد المؤسسات الصحفية المستقلة عامة والمؤسسات التابعة لحركة الخدمة المستلهمة لفكر الداعية الأستاذ فتح الله كولن خاصة. وتعَد الحملات الأمنية التي جرت في 14 ديسمبر ذروة هذه الممارسات القمعية.