إسطنبول (زمان عربي) – تسببت تصريحات عبد الرحمن ديليباك الكاتب المعروف بجريدة “يني عقد” الموالية للحكومة حول أن حزب العدالة والتنمية كان مشروع الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل في حدوث ضجة واسعة بين مختلف فئات الرأي العام التركي.
وكان زعيم حزب الوسط (مركز) التركي البروفيسور عبد الرحيم قارصلي نقل عن عبد الرحمن ديليباك الكاتب المعروف والمقرّب من الرئيس رجب طيب أردوغان قوله خلال اجتماع ودي مع مجموعة من زملائه: “إن حزب العدالة والتنمية أسّسته الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل كمشروع سياسي لهم”.
وأكد الوزير السابق أيدين تومين، الذي قال إنه حضر الاجتماع أيضا، صحة هذه التصريحات، قائلا: “لقد أوضح ديليباك أن حزب العدالة والتنمية سيظل في الحكم حتى انتهاء المشروع”.
وكان زعيم حركة الرؤية الوطنية، وأحد أبرز زعماء تيار الإسلام السياسي في تركيا، الراحل نجم الدين أربكان –والذي انفصل عنه أردوغان- أكد أكثر من مرة أن حزب العدالة والتنمية مشروع أمريكي إسرائيلي وأن أردوغان وضع سياساته في ضوء المصالح الاستراتيجية الإسرائيلية.
وتداول الادعاءات نفسها السياسي البارز نعمان كورتولموش الذي تولى رئاسة حزب السعادة خلفا لأربكان، والذي انتقل إلى حزب العدالة والتنمية قبل عامين ويلعب في الحزب أدوارا مهمة (وهو نائب رئيس الوزراء حاليا).
وبحسب الادعاءات التي أثيرت في هذا الصدد فإن ديليباك قال في اجتماع ودي مع مجموعة من زملائه إن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا قد تأسس بدعم كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل ليخدم مصالحها، بحسب قوله، مشيرا إلى أن هذا المشروع لم ينته بعد وأن حزب العدالة والتنمية الآن قوي للغاية وسيظل في الحكم حتى انتهاء المشروع.
وأكد الكاتب الصحفي المخضرم علي بولاج في مقال له في جريدة “زمان”، بعنوان “هل العدالة والتنمية مشروع أعده الأجانب؟“، ما نقله قارصلي قائلا:
“أدلى زعيم حزب الوسط (مركز) التركي الدكتور عبد الرحيم قارصلي في وقت سابق بتصريحات صادمة خلال برنامج أذيع على قناة (TV +1) التركية؛ حيث نقل عن عبد الرحمن ديليباك الكاتب المعروف والمقرّب من الرئيس رجب طيب أردوغان قوله: “إن حزب العدالة والتنمية أسّسته الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل كمشروع سياسي”.
وقال إن القوى التي دعمت الحزب قدّمت ثلاثة وعود، هي:
1) نمكنكم من الحكم في تركيا.
2) نزيح عن طريقكم كل من يسبب لكم مشاكل خلال توليكم للحكم ونقضي عليهم.
3) نقدم لكم ما تحتاجون من الدعم المالي.
كل ذلك كان في سبيل عمل الآتي:
أ( تعزيز أمن إسرائيل وإزالة العوائق التي تعترضها.
ب( تنفيذ أهداف “مشروع الشرق الأوسط الكبير” أي تغيير الحدود وإعادة بلورة الشرق الأوسط عن طريق إعادة رسم الخريطة السياسية تعززها الأحداث والصراعات التي تمر بها المنطقة.
ج( ستساعدوننا في إعادة تفسير الدين الإسلامي في المنطقة”.