إسطنبول (زمان عربي) – أكّد الأستاذ فتح الله كولن أن مصطلح “الدولة الموازية” المشار به إلى حركة” الخدمة” التي تستلهم فكره بات عباءة يختبئ وراءها المنافقون الذين يمارسون التقية.
وفي درسه الأسبوعي الأخير المنشور على موقعه الإلكتروني لفت الأستاذ كولن إلى أن مصطلح “الرجعية” تداوله البعض في تركيا للتستر على كفرهم في باطنهم لسنوات طويلة لوصم المسلمين في هذا البلد وتحول الى نوع من البارانويا، وأن الحالة ذاتها تنطبق على منافقي اليوم إذ يتسترون وراء مصطلح “الدولة الموازية” للهجوم على حركة الخدمة.
وفيما يلي مقتطفات من الدرس الأخير للأستاذ محمد فتح الله كولن:
[one_third][box type=”shadow” align=”alignleft” ]الله عز وجل هو من يهب هذه المدارس ويمهّد طريق هذه الخدمات المقدمة في جميع أنحاء العالم لكنهم يحاولون اليوم هدمها وتخريبها. ياترى إلى أي أساس يستندون في ذلك؟ كان البعض في فترة من الفترات يستند إلى “الرجعية” ويتخذها ذريعة ويتصرف وفقاً لما يمليه عليه بارانويا الرجعية هذا. ومع كل ذلك فالواقع هو أن كل القضايا المرفوعة ضدنا استناداً إلى بارانويا الرجعية هذه انتهت بالحكم ببراءتنا من التهم الموجهة إلينا وأيدت محكمة الاستئناف هذه البراءة.[/box][/one_third]• في تلك الأيام لم تكن أمتنا جميعا تعاني من بارانويا الرجعية، وإنما كانت شريحة معينة من الناس تقدّم المسلمين وكأنهم إرهابيون. وقد حدث ذلك مرارا وتكرارا. وعندما أدركوا حقيقة الأمر أعملوا نظام القانون بصورة صحيحة في أغلب الأحيان. ومن جانب آخر، كان هناك كمّ هائل من الناس أصحاب الضمائر الحية يتابعون ما يحدث عن بعد وكانت قلوبهم تحترق بسبب ما يحدث. وحتى في تلك الفترات العصيبة رأينا من يدافعون عنكم (محبو حركة الخدمة) ويحمونكم، ويدلون بشكل أو آخر بتصريحات إيجابية عنكم. وقد رأينا ذلك أيضاً في أثناء الانقلابات العسكرية التي شهدتها تركيا في القرن الماضي؛ في السابع والعشرين من شهر مايو/ آيار من عام 1960، وفي الثاني عشر من شهر مارس/ آذار 1971، والثاني عشر من سبتمبر/ أيلول 1980. حتى إنه من الممكن أن نقول إننا رأينا الشيئ ذاته إبان الانقلاب العسكري في 28 فبراير/ شباط 1997، نعم رأينا أناساً يدافعون عنا حتى في تلك الفترات العصيبة على النقيض من هذا اليوم.
• يعقدون خمسين مرة جلسات واجتماعات مع رؤساء البعثات الأجنبية في البلاد ويجرون مكالمات هاتفية مع رجال الدولة. ويقولون: “سنقدم لكم امتيازات لم نقدمها لأحد من قبل إن أغلقتم المدارس التي فتحتها هذه الجماعة. ذلك لأن خلاص العالم مرتبط بإغلاق هذه المدارس”. وما إلى ذلك من المبادرات الهدامة غير العاقلة وغير الإنسانية وغير المتلائمة مع المروءة.. فقد أنجزت وحقّقت أمتنا نجاحات عملاقة في شتى المجالات في الداخل والخارج ما عجزت عنه الأمم الأخرى. وما السعي لإفشالها وهدمها ليس إلا أكبر دناءة وفظاعة لا يمكن قبولها بكل المعايير.
• فالله عز وجل هو من يهب هذه المدارس ويمهّد طريق هذه الخدمات المقدمة في جميع أنحاء العالم لكنهم يحاولون اليوم هدمها وتخريبها. ياترى إلى أي أساس يستندون في ذلك؟ كان البعض في فترة من الفترات يستند إلى “الرجعية” ويتخذها ذريعة ويتصرف وفقاً لما يمليه عليه بارانويا الرجعية هذا. ومع كل ذلك فالواقع هو أن كل القضايا المرفوعة ضدنا استناداً إلى بارانويا الرجعية هذه انتهت بالحكم ببراءتنا من التهم الموجهة إلينا وأيدت محكمة الاستئناف هذه البراءة.
• هل من الممكن القول بأن “الرجعية” كانت عباءة الكفر في السابق؛ وبات مصطلح “الدولة الموازية” عباءة النفاق في هذه الأيام!”؟ نعم ويمكنكم أن تقولوا ذلك دون أدنى تردد؛ لأنه منذ عصر أو عصرين يوجد في العالم الإسلامي بين المسلمين وكذلك بين المتظاهرين بالإسلام عدد كبير من المنافقين. وهذا هو تقية هؤلاء المنافقين.