إسطنبول (زمان عربي) – تسارعت وتيرة مفاوضات السلام التي تديرها حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا مع منظمة حزب العمال الكردستاني PKK لحل الأزمة الكردية عقب التهديد الذي وجهه اتحاد الجماعات الكردستانية KCK الذراع المدني للعمال الكردستاني بالإفصاح عن البنود المتفق عليها ضمن مفاوضات التسوية.
وقد قال اتحاد الجماعات الكردستانية (KCK) مهددا حكومة حزب العدالة والتنمية: “إذا لم يتصرف حزب العدالة والتنمية بمسؤولية، وإذا لم يسمح لحزب الشعوب الديمقراطية الكردي بزيارة الزعيم عبد الله أوجلان في محبسه في جزيرة إمرالي فإننا سنضطر إلى الإفصاح عما اتفقنا عليه وما يتعين علينا القيام به من بنود مذكرة التفاوض”.
وعقدت نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعوب الديمقراطية HDP بالبرلمان بيروين بولدان ونائب الحزب عن مدينة إسطنبول سرِّي ثريا أوندر، أمس الإثنين، اجتماعا مع نائب رئيس الوزراء يالتشين أكدوغان لمناقشة آخر التطورات. وأوضح أوندر في إجابته على أسئلة الصحفيين عقب انتهاء الاجتماع أنهم قد تجاوزوا أزمة مهمة جدا في الاجتماع الأخير.
وأوضح أوندر أنهم توصلوا لنقاط تلاقي وتوافق مع الحكومة من خلال اللقاءات التي عقدوها مع أعضاء حزب العدالة والتنمية، قائلا: “إن هذا لايعني أننا توصلنا لحل شامل للأزمة بأكملها. وإنما يعني أنه لا عودة لإغلاق قنوات الحوار بين الطرفين وإننا للمرة الأولى توصلنا لنقاط اتفاق حول الموضوعات التي سيتم تناولها والسبل التي سيتم اتخاذها. وسنذهب لزيارة الزعيم أوجلان في محبسه في جزيرة إمرالي بصحبة اللجنة المختصة بحزبنا بعد تقييم شامل للمرحلة”.
وتطرق أوندر إلى أزمة الحكم الذاتي الذي يطالب به الأكراد قائلا: “إن مسألة الحكم الذاتي ليست غريبة على هذه الأراضي. فالمعايير الديمقراطية اليوم وصلت في كل بقاع العالم إلى أن السلطات لا تتجمع بهذا الشكل في مركز واحد”.
وأكد أنه لن يتم الإدلاء بأية تصريحات صحفية وستعقد الاجتماعات بعيدا عن الرأي العام للحفاظ على تقدم صحي وسليم للمفاوضات.