إسطنبول (زمان عربي) – علَّقت أسرة مدير مجموعة قنوات” سامان يولو” الإعلامية هدايت كاراجا المعتقل بسبب سيناريو أحد الأعمال الدرامية التي عرضت على شاشة قناة سامان يولو على حملة اعتقالات 14 ديسمبر/ كانون الأول الجاري والتي طالت عددا من الرموز الصحفية المعارضة في محاولة للانقلاب على الديمقراطية وحرية الإعلام.
وأكدت زوجة كاراجا، شوله كاراجا، أنهم لن يتهاونوا أبدا في الوقوف بجانب زوجها قائلة: “نحن مستعدون لتقبل كل شيئ يقسمه الله لنا”. وأشارت إلى أن آخر مرة رأت فيها زوجها كانت في مستشفى حسكي أثناء إجراء الكشف الطبي عليه قبل نقله إلى محبسه وأن زوجها كان يتوقع أن يتم اعتقاله ولذلك حرص على وداع الجميع قبل اعتقاله.
وأكد قادر كاراجا، والد هدايت كاراجا، أنه لم يشك في ابنه ولو ليوم واحد بل وعلى العكس يشعر بالفخر به وبما يحققه من انجازات قائلا: “لا يوجد لدي مثقال ذرة من شبهة تجاه ابني. فأنا لم أطعمه لقمة حرام”.
وأوضح قادر كاراجا أنه يقف بجانب ابنه ويدعمه في موقفه ويثق فيه كل الثقة. وأكد أن هذه الأيام السوداء سوف تصبح أياما ناصعة البياض، مشيرا إلى انسلاخ النهار وسطوع الشمس من الليل دامس الظلام. وقال: “ليمنح الله ابني الصحة والقوة في محنته”.
وبيَّنت الوالدة فريدة كاراجا أن الواقعة أحزنتهم كثيرا مؤكدة أنهم لم يكن لديهم أي شك تجاه ابنها في أية لحظة من اللحظات.
ابني يقيم صلاته منذ سن العاشرة
وأضافت الوالدة فريدة كاراجا: “لقد قال لنا أنا ذاهب إلى اجتماع” حتى لا نحزن لأجله. وودع الجميع ثم ذهب. وقد كان يتصل بنا يوميا. إلا أنني لم أسمع صوته هذه المرة لمدة أسبوع كامل”. وأوضحت كم الحزن والأسى الذي تعيشه بسبب ما يتعرض له ابنها.
واستدركت كاراجا: “الحمدلله ابني لم يفعل شئا يجعلنا نخجل منه. فقد كان إنسانا يسعى لمساعدة الآخرين باستمرار. وقد بدأ يقيم صلاته منذ سن العاشرة. ولم يترك الصيام في رمضان ولو ليوم واحد وبالطريقة نفسها يربي ويُنشئ ابناؤه”.
وقال صدقي كاراجا نجل مدير مجموعة سامان يولو هدايت كاراجا إن تهم الانضمام إلى جماعة إرهابية الموجهة لأبيه كوميدية. وأكد أنه كطالب بكلية الحقوق يعلم جيدا أن الواقعة غير القانونية هذه سيسجلها التاريخ.
وأوضح صدقي أنه أمسك دموعه بصعوبة بالغة عندما نزل إلى الطابق السابع تحت الأرض حيث يحتجز أبوه في منظر تقشعر له الأبدان، قائلا: “كان هناك مرتبة رقيقة جدا ولم يكن هناك وسادة. وقد كنت أرتجف من شدة البرد على الرغم من ارتدائي جاكيت وبلوفر من الصوف وقد كان ينام في مكان أبوابه مفتوحة. وقال لي: “لا تحنو رؤوسكم ابقوها مرفوعة دائما. فهذا شرف وعزة لنا”.”.