إسطنبول (زمان عربي) – نشر هدايت كاراجا رئيس مجموعة “سامان يولو” الإعلامية المعتقل في عملية الانقلاب التي شنّتها سلطات الأمن التركيّة على الديمقراطيّة والإعلام الحر في 14 ديسمبر/ كانون الأول الجاري عبر مواقع التواصل الاجتماعي معلومات عن سبب عدم الإدلاء بأقواله والدفاع عن نفسه في المحكمة.
وقال كاراجا إنه رفض الإدلاء بأقواله لأنه لا يعترف بأن محاكم الصلح والجزاء مرجع وقضاء مستقل إذ إن رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان كان قد أعلن أنها شُكّلت باعتبارها مشروعاً لأداء “مهمة معينة” ولتحقيق أهداف سياسيّة أبرزها التستّر على تحقيقات أعمال الفساد التي تكشفت وقائعها في 17 ديسمبر 2013 المتهم فيها بعض وزراء حكومته ورجال أعمال مقربين منه.
وأضاف كاراجا: “وعلى الرغم من أنه ليست هناك أية أدلة لاتهامي ناهيكم عن اعتقالي إلا أن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء يوجهان إليّ في تصريحاتهما يوميًا اتهامات وجرائم لم أرتكبها أبداً.
وتابع كاراجا: “أتابع كل ذلك بدهشة. كما أن محمد دوغان الذي يُقال عنه إنه زعيم مجموعة “تحشية” التي تستمر محاكمتها يشاهده الرأي العام في هذه الأيام على شاشات التليفزيون وهو يعبّر عن حبه وتقبّله لتنظيم القاعدة الإرهابي. ومن الواضح أن الحكومة تسعى لتبرئة هذه المجموعة – تحشية – المؤيدة للقاعدة عن طريق توجيه افتراءات وأكاذيب وهميّة لا صحة لها لمؤسسة إعلاميّة حرّة مثل “سامان يولو”.
وأردف كاراجا: “رفضت الإدلاء بأقوالي في محكمة الصلح والجزاء لأنه تمّ تعطيل الدستور الذي يعتبر عقدا مشتركا يوافق عليه المجتمع. كما أن محاكم الصلح والجزاء أُسِّست بصورة لاتتماشى مع اتفاقية حقوق الإنسان الأوروبية والدستور ولايمكن الحديث عن استقلاليتها لأنها تعارض العقد المتفق عليه بين الدولة والفرد”.