يواجه أكبر اقتصاد فى القارة الافريقية مصاعب متصاعدة تضع الرئيس جولادك جوناثان أمام اختبار صعب بينما يسعى لاعادة انتخابه لكن الاقتصاد وحده ربما لن يكون العنصر الحاسم
قبل أقل من ثلاثة أشهر من اجراء الانتخابات الرئاسية تواجه نيجيريا العديد من التحديات و المصاعب الاقتصادية أبرزها الانخفاض الحاد فى عملتها وهبوط أسعار النفط وفضائح الفساد .
كما يواجه أكبر اقتصاد فى القارة الافريقية احتمالات التضخم ، وكلها تحديات تضع الرئيس الحالى جولادك جوناثان أمام اختبار صعب بينما يسعى لاعادة انتخابه لفترة أخرى فى الرابع عشر من فبراير القادم .
وتتباين آراء النيجيريين فيما يتعلق بالانتخابات القادمة ، ففى الوقت الذى قد يصوت الكثيرون منهم لصالح جوناثان ، سيصوت الاخرون وفقا لعوامل اقليمية أو عرقية أو طائفية مما سيجعلها الانتخابات الاكثر ضراوة منذ نهاية الحكم العسكرى عام 1999.
ويلقى الكثير من صغار التجار النيجيريين باللائمة فى تراجع مبيعاتهم فى الاسواق على تدهور الوضع الاقتصادى وانخفاض قيمة عملة النايرا الوطنية أمام الدولار وليس بسبب أخطاء ارتكبها الرئيس جولادك جوناثان.
وكان البنك المركزى النيجيرى قد قرر تخفيض قيمة النايرا بنسبة 8 بالمائة الشهر الماضى بهدف الحفاظ على احتياطات النقد الاجنبى وذلك بعد أن هبطت أسعار النفط العالمية بمقدار النصف تقريبا منذ يونيو الماضى.
ويعتقد الخبير الاقتصادى هنرى بويو أن معدل التضخم فى الاقتصاد النيجيرى سيتخطى عشرة بالمائة فى يناير القادم للمرة الاولى منذ عامين.
لكن الحكومة النيجيرية أبدت تفاؤلها ازاء ايجاد حلول للازمة ومنها فرض ضريبة اضافية على استيراد سلع الرفاهية ، مثل الطائرات الخاصة الجديدة واليخوت الجديدة
والسيارات الفارهة بنسب تتراوح بين 5 ، 39 بالمائة ، الى جانب انتهاج سياسة صارمة لتحصيل الضرائب تؤدى الى جمع 460 مليار نايرا اضافية على مدى السنوات الثلاث القادمة.