نيويورك (وكالات) – كشف البنك الدولي عن أن الحد الأدنى لخسائر دول شرق البحر المتوسط من الدخل بسبب اتساع نفوذ تنظيم “داعش” في العراق واستمرار الأزمة السورية بلغ 35 مليار دولار حتى منتصف عام 2014.
وقال البنك في دراسة جديدة: “أثارت الحرب السورية وما تبعها من ظهور تنظيم داعش وتوسعه انتباه العالم وأحدثت تحولات في منطقة شرق المتوسط ما كان أحد ليتخيلها قبل سنة 2011. ومع ارتفاع أعداد القتلى واللاجئين والمشردين داخليا ومع تفرق أفراد الأسرة الواحدة وتحول الأحياء السكنية إلى مناطق حرب انهار اقتصاد البلدان وتقطعت الروابط الاقتصادية بالمنطقة. فقد غيرت صدمة الحرب المنطقة تغييرا عميقا رغم ذلك لم يجر أحدا تقييما منهجيا لتأثيراتها الاقتصادية”.
وأضاف البنك: “نحاول التصدي لهذه المسألة والوصول إلى التحديد الكمي لكل من الآثار الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة لهذه الحرب على البلدان في منطقة شرق المتوسط وهي تركيا وسوريا ولبنان والأردن والعراق ومصر”.
ويأتي الأثر المباشر من تراجع حجم قوة العمل السورية ومهاراتها بسبب الوفيات وتدفق اللاجئين إلى الخارج وتدمير البنية التحتية وفرض حظر تجاري على سوريا وارتفاع تكلفة ممارسة أنشطة الأعمال وانخفاض الإنتاجية.
أما الآثار غير المباشرة فتتعلق بتكلفة الفرصة البديلة لمبادرات التكامل الاقتصادي التي كانت تستهدف تحسين اللوجستيات التجارية وتحرير التجارة في الخدمات بالمنطقة.