إسطنبول (زمان عربي) – أوضح الخبراء أن تراجع أسعار النفط الخام إلى أقل مستوياتها في السنوات الست الأخيرة لم ينعكس على حياة المواطن التركي بشكل واضح بسبب الضرائب المرتفعة المفروضة على النفط ومشتقاته.
وكان لتر البنزين يباع بـ3.61 ليرة تركية بينما كان سعر برميل النفط عند رقم قياسي بلغ 147 دولارا في يوليو/ تموز 2008. وبالرغم من تراجع سعر النفط الخام إلى 58 دولارا إلا أن سعر لتر البنزين في تركيا ارتفع إلى 4.24 ليرة. فعندما كان النفط الخام أغلى من سعر بواقع الضعفين ونصف قبل ست سنوات كان البنزين والديزل يباعان بسعر أقل من الذي يتم به بيعهما في تركيا الآن.
وعلى النقيض من ادعاء وزارتي المالية والطاقة من أن الغلاء في الوقود نابع من ارتفاع سعر الصرف فإن الخبراء يشيرون إلى أن السبب يرجع إلى زيادة الضريبة بقيمة ليرة تقريبا على اللتر الواحد.
وبحسب تقرير تسعيرة سوق النفط الذي أعدته هيئة تنظيم سوق الطاقة المنظمة للقطاع في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي تأتي تركيا في المراكز الأولى ضمن دول الاتحاد الأوروبي في الضرائب المرتفعة التي يتم تحصيلها من منتجات الوقود. وفي الشهر الماضي تم تحصيل ضرائب بقيمة 2.23 ليرة على لتر الديزل الواحد و2.89 ليرة من البنزين. وبلغت حصص ضرائب الديزل في نفس الفترة 54 في المئ، فيما بلغت حصة البنزين 62 في المئة.