برلين (زمان عربي) – قالت نائب رئيس البرلمان الألماني عضو كتلة الخضر كلاوديا روث إن حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات التركية ضد رئيس تحرير جريدة” زمان” أكرم دومانلي ومدير المجموعة الإعلامية” سامان يولو” هدايت كاراجا وما تبعه من انقلاب على وسائل الإعلام والصحافة هدفه القضاء على الصحافة والإعلام المحافظ المستقل. وهذه الاعتقالات تعد خطيرة جدا من حيث السياسات الداخلية والخارجية لتركيا.
وعبرت روث عما شعرت به عند مشاهدة عمليات المداهمة والاعتقال، قائلة: “لقد فوجئت. وأصبت بصدمة عنيفة. انزعجت جدا من حملة المداهمة الجديدة التي استهدفت حرية الصحافة. فحرية الصحافة والتعبير مثل الخبز والماء تدخل ضمن الأساسيات الخمسة للمجتمع. ومن دونهما لاتقوم الديمقراطية ولايتمكن الناس من دونهما من الوصول إلى معلومات بصورة مستقلة. إن الصحافة هي السلطة الرابعة في المجتمعات الديمقراطية. ويجب أن تكون هكذا. أما تركيا اليوم فهي الدولة الأولى على مستوى العالم من حيث عدد الصحفيين المعتقلين والمفصولين من العمل والمراقبين، والتي تمارس سياسات قمعية على الصحافة الحرة”.
وأوضحت روث أن الحملة الجديدة التي تستهدف مجموعة قنوات سامانيولو وجريدة زمان هي انتقام من الصحافة التي كشفت فضائح الفساد والرشوة قبل عام من الآن، قائلة: “إن عمليات الاعتقال هي حملات ضد الصحافة المستقلة الحرة التي كشفت فضائح الفساد والرشوة العام الماضي”.
وأضافت: “لقد أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان أنه سيبدأ حرب انتقام وأنه ستكون هناك نتيجة حتمية للكشف عن فضائح الفساد والرشوة في 17و25 ديسمبر/ كانون الأول 2013. والآن ظهر للجميع أن عمليات الاعتقالات طالت رموزا صحفية ومجموعة قنوات إعلامية. فكل هذا لا علاقة له بالديمقراطية وحرية التعبير والتنوع في الرأي”.