إسطنبول ( زمان عربي) – سحب رجل الأعمال التركي من أصل إيراني رضا ضراب، المتهم الأول في قضايا أعمال الفساد والرشوة التي تفجرت في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي دعوى سب أقامها ضد رئيس حزب الحركة القومية المعارض دولت بهشلي.
وجاء سحب الدعوى في الوقت الذي كانت المحكمة تنتظر فيه وثائق من مسؤولين إيرانيين حول علاقات العمل التي تربط ضراب في دولة مجاورة (إيران).
ووجهت لضراب العام الماضي اتهامات برشوة عدد من المسؤولين من بينهم وزراء في حكومة رجب طيب أردوغان السابقة لكن تم إسقاط جميع الدعاوى المتعلقة بالقضية التي شكلت أكبر فضيحة فساد في تاريخ تركيا. ويجري حاليا تحقيق في تلك المطالبات من قبل لجنة تحقيق برلمانية.
وفي وسط التحقيقات والادعاءات التي أحاطت بفضيحة الفساد التي عمل أردوغان بكل قوته على وقف التحقيقات فيها، وصف رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي والنائب بالحزب سميح يالتشين، رجل الأعمال ضراب بأنه دجال.
وبناء على طلب من محاميي بهشلي طلبت المحكمة معلومات ووثائق من لجنة التحقيق بالبرلمان الإيراني التي تتولى التحقيق في علاقات ضراب مع رجل الأعمال الإيراني المحبوس في قضية فساد في إيران بابك زنجاني.
وكان ضراب طالب بتعويض 100 ألف ليرة تركية من كل من بهشلي وكذلك من النائب سميح يالتشين بسبب تصريحاتهما في كهرمان مرعش جنوب تركيا اللذين وصفاه فيها بالدجال .
وأقام ضراب دعاوى أخرى مماثلة ضد رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، حزب المعارضة الرئيسي في تركيا.