إسطنبول (زمان عربي) – رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان الذي أصدر الأمر بالقيام بحملة الاعتقالات التي شنتها أجهزة الأمن أول من أمس الأحد ضد بعض وسائل الإعلام وكتاب المسلسلات وفي مقدمتهم صحيفة “زمان” التركية هو نفسه من كان أثنى في عام 2011 على “زمان” عاطر الثناء في الذكرى الـ 25 لتأسيسها .
وفيما يلي بعض من الكلمات التي قالها أردوغان عن صحيفة “زمان”:
“شعرت بسعادة عظيمة وفخر وابتهجت كثيرا عندما رأيت صحيفة”زمان” التركية وهي تصدر بعشر لغات مختلفة وبأبجديتين اثنتين ويتم توزيعها في دول كثيرة يصل عددها إلى 35 دولة من أستراليا إلى أذربيجان ومن إسبانيا إلى أمريكا. وبهذه المناسبة أود أن أتقدم بخالص الشكر والتهنئة من صميم قلبي للمسؤولين والعاملين بصحيفة” زمان” على هذا الفخر الذي شعرنا به وعلى هذا الحماس والتباهي الذي منحونا إياه وعلى نجاحهم في إيصال أصواتنا إلى العالم بأسره”.
“أحيي هؤلاء الأخوة تحية من صميم قلبي تليق بمقامهم الكريم لأنهم يؤمنون بشرف الفكر ولا يبيعون أقلامهم أو يؤجرونها لحساب آخرين. ويدافعون عن الحقيقة ببسالة ويواجهون الخطأ والظلم بشجاعة.
وأود في هذا المقام أن أبعث بتحيّة عطرة لكتّاب الصحيفة والعاملين بها لأنهم اثبتوا أنهم لا يدعمون الانقلابات وإنهم لم يكونوا بيادق في الأحداث النفسية ولايقومون بنشر مانشيتات بتلقي الأوامر من جهة ما ولأنهم قادرون على الحديث في الأيام الصعبة ويدافعون عن الحقوق والقوانين والديمقراطية في الأوقات الحرجة.
إن صحيفة زمان لم تكن مجرد صحيفة فحسب بل أنها شاهدة على الـ 25 سنة الأخيرة لهذه الدولة كونها صوت هذه البلاد بخبرة وميراث ألف عام. أي أنها سجلت ما وقع من أحداث وقضايا عبر ربع قرن من الزمان. واستطاعت صحيفة زمان أن تحتل مكانة متميزة بتعليقاتها ومواقفها إلى جانب مصداقيتها في نشر الأخبار. وأكرر شكري لصحيفة زمان لأنها دافعت ببسالة عن الحقوق والديمقراطية طيلة 25 عاما.