أنقرة (زمان عربي) – تشهد تركيا خلال السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في معدل البطالة التي تؤثر على كل قطاعات المجتمع وفي مقدمتها الشرائح الاجتماعية.
وكشفت معطيات معهد الإحصاء التركي عن أن معدل البطالة في البلاد ارتفع إلى 10.5% خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي ليصل طابور العاطلين إلى 3 ملايين و64 ألف شخص.
وأشار تقرير معهد الإحصاء إلى الزيادة الملحوظة في معدل البطالة مقارنة مع الفترة نفسها من العام نفسه. إذ شهدت ارتفاعاً بنسبة 1.3%. وأوضح أن النسبة الأكبر من الزيادة جاءت في صفوف الشباب.
وكشف التقرير عن ارتفاع معدلات البطالة في الفترة المذكورة بين الشباب إلى 19.1% بعد أن كانت تبلغ 15.5% في شهر أبريل/ نيسان من العام نفسه.
ويرى الخبراء والمتخصصون ضرورة انخفاض معدل البطالة في فترة الصيف. وأشار إلى أن هذه المعدلات سترتفع أكثر خلال الأشهر المقبلة.
وأوضح الخبراء أن تعليق العمل ضمن القانون ومبادئ الديمقراطية في الفترة الأخيرة أثّر سلباً على البلاد من الناحية الاقتصادية أيضاً.
وتشهد البلاد تراجعاً ملحوظاً في استثمارات القطاع خلال السنة الماضية وبدأت نتيجة تلك المؤشرات السلبية تنعكس على المؤشرات الأولية في معدلات التوظيف في البلاد.
وتعد المرحلة البعيدة عن الديمقراطية التي بدأت مع الكشف عن فضائح الفساد والرشوة في 17و25 ديسمبر/ كانون الأول 2013 من الأسباب المهمة للارتفاع المطرد لمعدلات البطالة في البلاد.
وحلت تركيا على رأس الدول ذات الأداء الاستثماري السيئ خلال النصف الأول من عام 2014. وبالتوازي مع التراجع الملحوظ في الاستثمارات داخل القطاع الخاص يتضاعف عدد الشباب العاطلين عن العمل.