عواصم العالم (زمان عربي) – تناولت الصحف العالمية موضوع “عملية الانقلاب على الصحافة الحرّة” والحملة التي شنتها السلطات الأمنية أول من أمس الأحد ضد مجموعة من الصحفيين والفنانين ورجال الشرطة من بينهم أكرم دومانلي رئيس تحرير صحيفة “زمان” التركية وهدايت كاراجا رئيس مجموعة “سامان يولو” الإعلامية.
وأفردت الصحف في دول عديدة مثل أمريكا وألمانيا واليونان والصين ورومانيا وروسيا، على صدر صفحاتها الأولى أخبارا عن عمليات الاعتقال التي تمت ضد الصحفيين والكتّاب أظهرت فيها تركيا على أنها في موقف مثير للسخرية.
ونشرت صحيفة” نيويورك تايمز” الأمريكية صورا لحشد من الجماهير المتجمعين أمام المقر صحيفة” زمان” في منطقة يني بوسنه في إسطنبول الذين أبدوا ردة فعل عنيفة على عمليات الاعتقال ورفعوا لافتات “لا يمكن إسكات صوت الصحافة الحرّة”. كما وصفت الاعتقالات بأنها “جزء من حملة أردوغان التي يشنها ضد العلامة محمد فتح الله كولن وحركة الخدمة”.
كما نشرت صحيفة” وول ستريت جورنال” الأمريكية في خبر حمل عنوان: “أردوغان يشن عملية إطاحة جديدة بمعارضيه” صورة لأكرم دومانلي رئيس تحرير” زمان” ويديه مرفوعتين في الهواء أثناء قيام رجال الأمن بإخراجه من فناء الصحيفة حيث ودّعه أصدقاؤه وزملاؤه والعاملون في الصحيفة ومحبوها بالتصفيق وتظاهرات الود والمحبة قائلين: “في أمان الله يا أستاذ أكرم”.
ولفتت صحيفتي تاج شبيجل وفرانكفورتر روندشاو الألمانيتين إلى أن المداهمات وقعت قبل يومين من ذكرى تحقيقات أعمال الفساد والرشوة في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي المتهم فيها وزراء سابقون وأبناؤهم ورجال أعمال مقربون من حكومة العدالة والتنمية.
ولفتت صحيفة لوموند أبرز الصحف الفرنسية في خبر نشرته بعنوان: “مداهمة أردوغان للصحفيين” إلى التوقيت الذي تمت فيه عملية الاعتقال أي أنها وقعت قبل ذكرى أعمال الفساد بيومين. وأشارت إلى وصف زعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركياكمال كليتشدار أوغلو ما حدث بأنه عملية انقلاب ضد الصحافة الحرة.
فيما أفردت وسائل الإعلام الصينية حيزًا كبيرًا لتناول موضوع اعتقالات الصحفيين والكتّاب. ووصفت وكالة شينخوا الصينية الرسمية للأنباء الاعتقالات بأنها “حملة اعتقالات ضد وسائل الإعلام التركية”.
وكتبت الهيئة الإعلامية الدولية “روسيا اليوم” أن عمليات الاعتقال تُرى على أنها مبادرة لإسكات معارضي أردوغان. كما لفتت إلى ردة فعل الاتحاد الأوروبي التي أبداها على هذه الاعتقالات. وأشارت إلى أن هذه العملية ستتراجع بتركيا أكثر في تصنيفها من حيث غياب حرية الصحافة.
وكذلك كانت ردود الفعل في الصحف برومانيا التي التحقت بالاتحاد الأوروبي عام 2007 إذ وصفت جريدة كوتيديئانول ما حدث في تركيا من اعتقالات ضد الصحفيين بقولها: “هاهي ديمقراطية أردوغان” بينما كتبت جريدة هوتنيوس أنه يجب تسمية تركيا بعد الآن جمهورية “أردوغانستان”.