إسطنبول (زمان عربي) – قرر رئيس مجموعة سامان يولو الإعلامية هدايت كاراجا الذهاب إلى مديرية الأمن بمدينة إسطنبول بنفسه للإدلاء بأقواله في التحقيقات التي تجريها السلطات الأمنية، ضمن حملة موسعة لإسكات الأصوات المعارضة في ذكرى كشف فضائح الفساد والرشوة التي طالت عددا من كبار المسؤولين في الحكومة ورجال الأعمال ووصلت إلى رئيس الوزراء السابق رئيس الجمهورية الحالي رجب طيب أردوغان وأبنائه في 17 و25 ديسمبر من العام الماضي.
وقال كاراجا في تصريح للصحفيين أثناء خروجه من مقر مجموعة سمان يولو الإعلامية: “تعرفون جيدا أنه في بعض الأحيان يدفع بدل للديمقراطية. وإذا كان هذا هو البدل فنحن فداء لأمتنا ولا يهم ذلك”. وأوضح أنهم لم يفاجأوا عند بدء الحملة الأمنية ضد الصحفيين التي تنتشر ادعاءات حولها على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام. وقال: “نواصينا بيضاء ورؤوسنا مرفوعة دائما“.
وتابع كاراجا قائلا: “مع الأسف في تركيا، القرن الحادي والعشرين، تتعرض مجموعة إعلامية كبيرة تضم عددا من القنوات التليفزيونية ومحطات الإذاعة والمجلات والمواقع على الإنترنت لمثل هذه المعاملة والحملات التعسفية. لا يليق ذلك بتركيا. فنحن مجموعة إعلامية دولية. وهذا التصرف سيسجله التاريخ ضمن الوقائع المخجلة لتركيا. لم نكن نأمل أن نرى مثل هذا التصرف. وقد قلنا هنا منذ أيام إننا هنا من أجل خدمة الديمقراطية وحقوق الإنسان والقيم العالمية. وسوف نذهب إلى مديرية الأمن للتعرف على ماهية الادعاءات الموجهة إلينا”.