إسطنبول (زمان عربي) – لم تقتصر ردود الفعل المنددة والمستنكرة لعملية المداهمة التي شنتها السلطات التركية على صحيفة” زمان”ومجموعة” سمان يولو” الإعلامية على الأوساط المحلية فقط بل بدأت مؤسسات صحفية وإعلامية ومنظمات عالمية تستنكر ما تعرضت له صحيفة” زمان” وتعرب عن تخوفها حيال وضع حرية الصحافة في تركيا.
وأكد مدير الاتحاد العالمي للكُتَّاب، الذي يتخذ من لندن مقرا له، جو جلان فيلل أن الاتحاد يشعر بالقلق حيال عمليات مداهمة المؤسسات الصحفية واعتقال رموز صحفية معارضة في تركيا، قائلا: “إن السلطة القمعية لن تسفر إلا عن فقدان هيبة واحترام الحكومة والإضرار بحرية المواطنين وسمعة الدولة على الساحة الدولية”.
كما علقت جمعية صحفيون بلا حدود، التي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرا لها، على الحملة الطائشة. وأدان ممثل الجمعية عن منطقتي أوروبا الشرقية ووسط آسيا جوهان بيهر في تصريح له الضغوط الاقتصادية وحملات المقاطعة التي تمارسها السلطات التركية ضد المؤسسات التابعة لحركة الخدمة المستلهمة لفكر الداعية التركي الأستاذ فتح الله كولن موضحاً أن الحملات الأمنية التي جرت أمس الأحد تشكّل ذروة هذه الممارسات القمعية.
ووصف اتحاد صحفيي الصحف اليومية، أكبر المؤسسات الصحفية في اليونان، عمليات المداهمة والاعتقال ضد الصحفين بأنها لم يسبق لها مثيل من قبل.
كما علقت ممثلة مراقبة حقوق الإنسان “هيومن رايتس ووتش” في تركيا، الباحثة إيمَّا سينكلار ويب على حملة الاعتقالات قائلة: “إنها مبادرة جديدة لقمع وسائل الإعلام المعارضة في تركيا”.