إسطنبول (زمان عربي) – على خلفية الانقلاب الحكومي على الصحافة الحرة في تركيا، صدرت صحيفة” طرف” اليومية بعنوان لافت بعثت من خلاله رسالة إلى المجموعات المصفّقة لعملية تكميم أفواه الصحفيين والساكتة على الظلم الذي يمارسه الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية ضد صحيفة” زمان” ومجموعة” سامان يولو” الإعلامية.
فقد خرجت صحيفة” طرف” على قرائها في عددها اليوم الاثنين بعنوان: “هكذا بدأ هتلر أيضاً” في معرض نقلها لأحداث العملية غير القانونية التي نفّذتها السلطات أمس بأمر صادر مباشرة من الرئيس أردوغان ضد أكبر مجموعة إعلامية في تركيا مجموعة سامان يولو للإعلام والنشر وصحيفة زمان الأعلى توزيعا بين الصحف التركية بهدف تكميم أفواه الصحافة الحرة والتستّر على فضائح الفساد والرشوة الكبرى التي تحل بعد يومين الذكرى الأولى للكشف عنها.
وخاطبت الصحيفة المجموعات التي تسكت على الظلم والعملية غير القانونية ضد الصحفيين وتصفّق للحملة الشعواء التي أطلقتها السلطات أمس وأعادت إلى أذهانهم الرسالة التاريخية التي تسلّط الأضواء على هذه الأيام وتصفها وصفاً دقيقاً، والتي قالها، رئيس كنيسةٍ لوثرية ومدير مجلس الكنائس العالمي فريدرك جوستاف إميل مارتن نيمولر الذي عارض التعاون بين الكنيسة البروتستانتية الألمانية والنازيين.
فقد قال مارتن نيمولر في قصيدته: “في ألمانيا أولا جاءوا للشيوعيين لم أبالِ لأنني لست شيوعياً وعندما اضطهدوا اليهود لم أبالِ لأنني لست يهودياً ثم عندما اضطهدوا النقابات العمالية لم أبالِ لأني لم أكن نقابيا.. بعدها عندما اضطهدوا الكاثوليك لم أبال لأني بروتستنتي.. و عندما أضطهدوني أنا .. لم يبقَ أحد حينها ليدافع عني”.
وبعد سرد هذه الرسالة التاريخية التي تنطبق تماماً على الأحداث التي تشهدها تركيا اليوم، حذّرت صحيفة” طرف” المجموعات الإعلامية الأخرى الساكتة على الظلم الذي تتعرض له صحيفة” زمان” من التعرض للمصير ذاته الذي لفت إليه مارتن نيمولر في قصيدته.