أنقرة (زمان عربي) – تتوالى ردود فعل الأحزاب السياسية المعارضة داخل تركيا والمؤسسات الدولية على حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات التركية صباح أمس “الأحد الأسود”، ضد رموز صحيفة” زمان” ومجموعة” سامان يولو” الإعلامية والتي أقل ما توصف به أنها “ضربة للديمقراطية”.
وعلق رئيس حزب الوحدة الكبرى اليميني المعارض مصطفى دستيجي على حملة الاعتقالات قائلا: “لا يمكن أن تحدث حملة من هذا القبيل ضد الصحافة ورموزها وشخصيات بارزة في عالم الفن في الأنظمة الديمقراطية التي تحترم سيادة القانون”.
وأكد دستيجي أن اعتبار الدولة التركية والديمقراطية والقانون تعرضت للضرر الكبير بسبب تلك الحملة قائلا: “إذا كان هؤلاء الأشخاص قد ارتكبوا فعلا يحاسب عليه القانون فمن الواجب أن تسير الأمور بشكل قانوني طبيعي ويتم استدعاؤهم للإدلاء بأقوالهم في التهم المنسوبة إليهم وتسير الأمور في إطار قانوني سليم. إلا أن هذه الحملة أخذت طابع ممارسة الضغط النفسي على الصحفيين وتشكيل إدراك في أذهان الناس. فالمراد من ذلك تكميم الأفواه المعارضة”.
وكان كل من أسطورة نادي جلطة سراي نجم كرة القدم السابق العضو المستقل بالبرلمان التركي عن مدينة إسطنبول خاقان شُكر والعديد من رؤساء الأحزاب بينهم إدريس بال وإدريس نعيم شاهين المنشقين عن حزب العدالة والتنمية الحاكم قد توجهوا في ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد إلى المركز الرئيسي لصحيفة” زمان” بمنطقة يني بوسنا ليشدوا من أزر العاملين بالصحيفة في مواجهة الحملة الطائشة التي طالت رئيس تحريرها أكرم دومانلي ورئيس مجموعة سامان يولو هدايت كاراجا.
واستنكر خاقان شُكر حملة الانتقام من الصحفيين الذين أصرّوا على الكشف عن حقائق فضائح الفساد والرشوة الكبرى عبر تغريدات على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، واصفاً الحملة بأنها “انقلاب حكومي على الصحافة الحرة”.
وقال شُكر: “لقد استيقظ الشعب التركي على وقع انقلاب على حرية الصحافة في البلاد، انقلاب أعاد إلى الأذهان فترة الانقلابات العسكرية. ولقد صنّفت مؤسستان دوليتان عقب العملية المنفذة ضد مجموعة سمان يولو وصحيفة” زمان” تركيا ضمن بلدان العالم الثالث من حيث الديمقراطية وحقوق الإنسان”.