دبي (وكالات) – اشتعلت صفحات التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت بالتعليقات على فوز السوري حازم شريف بلقب «اراب آيدول». وكانت هذه المرة الأولى التي يتفق فيها فريقا الحرب معارضو النظام ومؤيدوه على أمر واحد.
حازم شريف الشاب ذو الواحد والعشرين من عمره صاحب الصوت العذب والمنحدر من مدينة حلب السورية المعروفة بتاريخها الفني والثقافي الأصيل، ختم الموسم بأغنية «بكتب اسمك يا بلادي عالشمس اللي ما بتغيب»، ليحظى في نهاية المطاف بدموع محبيه الذين عمتهم الفرحة لحظة إعلان نتيجة فوزه.
بينما غاب علم سوريا ذو النجمتين والثلاثة ألوان عن الحفل الختامي، ما تسبب في حالة غضب لدى بعض مؤيدي النظام السوري، بينما وصف معارضوه هذه الخطوة بأنها «على طريق أن نكون سوريين بحق بغض النظر عن الانتماءات السياسية».
أما في حلب والتي تعلو أصوات البراميل فيها على صوت غناء ابن بلدها الخارج لتوه من فوز كبير، فإن حواجز النظام أطلقت الأعيرة النارية في السماء بشكل جنوني، وعلت أصوات الصراخ في أحيائها من تلك الحواجز، بينما في المقابل استنفرت حواجز «الجيش الحر» والتي لا تدري ما يعرض على شاشات التليفزيون في ذلك الوقت، وظنت أن هناك عملية اقتحام جديدة للجيش النظامي لمقارهم.
في الوقت نفسه ، احتفلت قنوات النظام وإعلامه بفوز الفنان الشاب وصارت تبارك للرئيس الأسد نفسه على هذا الفوز.
وكان الفنان الشاب قد نشر منذ أسبوع صوراً له تجمعه بالفنان السوري قصي خولي المعروف بمواقفه المؤيدة للنظام السوري، حيث لاقت هذه الصور انتقادات لاذعة من معجبيه من المعارضين، إلا أن كل هذه الانتقادات تلاشت لدى البعض بمجرد فوز الفنان الشاب، حيث كانت فرحة الفوز أكبر من السياسة ودهاليزها.