إسطنبول (زمان عربي) – نظم الآلاف من المواطنين وقفة احتجاجية أمام مبنى صحيفة “زمان” التركية دعما ومساندة للصحيفة وصحفييها بعد ادعاءات تخطيط السلطات الأمنية لشن حملة اعتقالات ضد 400 شخص من بينهم 150 صحفياً وكاتباً في أنحاء مختلفة من تركيا.
وأوضح القرّاء والكتّاب الذين انتظروا أمام مبنى الصحيفة بمنطقة “يني بوسنه” في إسطنبول حتى منتصف الليل بالرغم من برودة الجو والأمطار الشديدة أنه ليس ثمة أي شيئ على الإطلاق يمكن الخجل منه لأن هدفهم هو كشف الحقائق وتوضيحها للرأي العام.
وقال الكاتب بولنت كوروجو، أحد كتّاب الصحيفة، في كلمة له أمام الحشود المتجمعة أمام الصحيفة: “شرّفنا تواجدكم الذي يمنحنا القوة دائماً. إننا نثق ونؤمن أولا في الله ثم نعتمد عليكم وعلى دعواتكم لنا. إننا لم نفعل شيئا يدعو للخجل والخوف على الإطلاق. لكن هناك من يجب عليهم أن يخجلوا من أفعالهم في هذه الدولة وأن يختفوا عن أعين الناس.. ولله الحمد نحن نسعى لأن نكون دائما بين الناس لأننا لم نفعل شيئا يجعلنا نهرب من الناس ونخجل من فعلتنا”.
وانتقد الأستاذ الجامعي والكاتب الإسلامي المخضرم علي بولاج التخطيط لعمليات الاعتقال واسعة النطاق. ونوه إلى القانون ودور الأجهزة القضائية في ذلك. وأضاف: “إن شاء الله لا يحدث أي شيئ من هذه المزاعم. وسنجتاز هذه المحنة بالصبر والمثابرة. ومهم للغاية أن نقف راسخين في مواقع عملنا بصبر ورباطة جأش بما لا يخلّ بالقانون.
وقالت الكاتبة سفجي أكارتششمه: “ليدققوا بعين فاحصة كل خبر نكتبه. إننا لن نحني قامتنا لأحد. ولن نسكت على الظلم ولن يقدروا على إسكاتنا أو كسر أقلامنا”.
وأوضح عبد الحميد بيليجي المدير العام لوكالة “جيهان” للأنباء أن صحيفة” زمان” ووكالة “جيهان” تتعرّضان للتمييز منذ عام 1997 أي منذ الانقلاب العسكري 28 فبراير/ شباط. وأضاف: “كّنا نظن أن تركيا ستصبح دولة مدنية وديمقراطية أكثر من السابق في ظل حكم حزب العدالة والتنمية إلا أننا وصلنا إلى وضعية يؤسف لها”.
وتابع بيليجي: “لقد قطعت تركيا مسافة كبيرة في طريقها للديمقراطية. وإن هذه المؤسسة التي نقف الآن أمامها – صحيفة” زمان” – كانت واحدة من حاملي راية الصراع من أجل الديمقراطية في تركيا منذ 10 سنوات”.