إسطنبول (زمان عربي) – شارك أكرم دومانلي رئيس تحرير صحيفة “زمان” التركية في الوقفة الاحتجاجية السلمية التي اجتمعت فيها حشود غفيرة أمام قصر العدالة في تشاغلايان بمدينة إسطنبول، وذلك من أجل معرفة حقيقة ادعاءات مخطط السلطات الأمنية للقيام بعمليات اعتقال ضد عدد كبير من الصحفيين والكتّاب في أنحاء تركيا.
ولفت دومانلي في كلمته أمام آلاف المحتشدين أمام قصر العدالة دعما لصحيفة” زمان” التي تسعى لكشف الحقائق للرأي العام إلى أن هناك صحيفة مقربة للحكومة نشرت خبرا زعمت فيه أن الحكومة ستصادر صحيفة زمان. وقال دومانلي إن من يحاول مصادر “زمان” تُكسر يده بحكم القدر والضمير والشعب.
وأوضح دومانلي أن الكثير من الصحفيين والكتّاب من وسائل الإعلام العالمية اتصلو به وأرسلوا إليه رسائل عن طريق البريد الألكتروني ليعرفوا مجريات الأمور ويتأكدوا من صحة هذه الادعاءات. وقال دومانلي: “قلتُ لهم إن تركيا دولة قانونية وإننا لن ننحني بقامتنا لحكومة قمعية في أي يوم من الأيام، لاسيما وأن صحيفة” زمان” لها الريادة في تركيا في موضوعات الحريات بعدما أمضت ربع قرن في الصحافة أظهرت خلاله ريادتها ومصداقيتها في تقديم الأخبار الصحيحة والموضوعية للرأي العام”.
وقال دومانلي إن الخطوة التي تأتي بعد اعتقال الصحفيين والكتّاب هي حل البرلمان. وأضاف: “لا أعرف في أي مستشفى مجانين تم اتخاذ قرار اعتقال الصحفيين. وإن أحد المدونين المشهورين على تويتر يدعى فؤاد عوني هو الذي فجّر هذا الادعاء على حسابه الخاص وانتظرنا من وزارتي العدل والداخلية أن تصرّحا ببيان في هذا الصدد بالإثبات أو النفي. إلا أنه لم يصدر عنهما أي شيئ. وبعدما قمنا بالبحث هنا وهناك فهمنا أن الادعاء ليس عبارة عن شائعة تدور على مواقع الإنترنت فحسب بل تبين أن الحكومة أعدت مخططا لذلك”.