إسطنبول (زمان عربي) – فجّر عمر آلتي بارماك الرئيس الأسبق لإحدى شعب استخبارات الأمن التركي ادعاءً مدويّا بشأن النقاش الحاد والتصريحات التي صدرت عن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو والرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطية الكردي صلاح الدين دميرطاش.
ولا تزال أصداء لقاء دميرطاش مع صحيفة”بوجون” التركية هي حديث الشارع التركي حيث حذر الحكومة من تطبيق حزمة القوانين الأمنية الجديدة التي تأخذ بمبدأ الاشتباه المعقول كدليل كاف للتفتيش والاعتقال ومصادرة الممتلكات. وهدد بالنزول إلى الشوارع احتجاجا على ذلك. ورد داود أوغلو على هذه التصريحات قائلا: “أحذر صلاح الدين دميرطاش وأحمله مسؤولية أية قطرة دماء قد تسيل إذا دعا للنزول إلى الشوارع مرة أخرى”.
لكن السؤال الآن هو هل يعتبر ذلك معركة بينهما تم الترتيب لها مسبقا؟ وهل يحاولون بهذه التصريحات التغطية على مسودة المفاوضات التي يقال إن كلا الطرفين (الحكومة ومنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية) اتفقا عليها وأن الاتفاق يضم في محتواه الحكم الذاتي والعفو العام لجميع أعضاء المنظمة الإرهابية؟
في هذا السياق أوضح عمر آلتي بارماك أن حكومة العدالة والتنمية توصلت إلى اتفاق مع حزب الشعوب الديمقراطية. وزعم بأن الطرفين “يتظاهران وكأنهما في نزاع بيد أنهما اتفقا على مسودة عريضة السلام الداخلي وعلى شروط المفاوضات التي أعدها زعيم المنظمة عبد الله أوجلان المحكوم عليه بالحبس المؤبد في سجن إيمرالي والذي زاره دميرطاش مع وفد كردي بسجنه. والأدهى من ذلك أن المسؤولين في حزب الشعوب الديمقراطية يقولون إن المسودة تشمل على طلب الحكم الذاتي والعفو العام عن الإرهابيين كافة بمن فيهم أوجلان”، على حد زعمه.
وأضاف آلتي بارماك أن الحكومة قد تلجأ إلى القيام بعمليات جديدة لخداع الرأي العام وخلق صورة ذهنية خاطئة عن طريق عمليات اعتقال ضد رجال الأمن مجددا وذلك لأنها تحس بضيق كبير في الآونة الأخيرة وتحتاج بشدة إلى تغيير المواضيع وإبعاد انتباه الرأي العام وشغله عنها.