إسطنبول (زمان عربي) – كشف فؤاد عوني الكاتب بموقع”روتاخبر” الإخباري المدون المشهور على موقع التواصل الاجتماعي” تويتر” اليوم معلومات قد تسبب هزة لدى الرأي العام بشأن العملية الانتقامية التي تخطط لها الحكومة للانتقام من منفذي حملة 17 و25 ديسمبر كانون الثاني من العام الماضي ضد أعمال الفساد التي تورط بها وزراء ومسؤولون إلى جانب رجال أعمال مقربين للحكومة.
وأكد عوني في عموده بالموقع الإخباري وصول القضاة والمدعين العموم الذين سيولون مهمة إصدار أوامر الضبط والاعتقال في العملية الانتقامية من عملية مكافحة الفساد في 17 ديسمبر الماضي إلى أنقرة.
وقال عوني: “إنهم ادعوا صراحةً أنهم سيستهدفون نحو ألف شخص لينتقموا من تحقيقات 17 ديسمبر. ولكن لم يأبه الناس لهذه الادعاءات في هذا البلد مع أن هناك كثير من القضاة والمدَّعين العموم المستعدين للتطوع في العمليات غير القانونية. إذ نشاهد في الأيام الأخيرة أن كثيرا من المدعين العموم ووكلائهم في عدد من المحافظات حصلوا على إجازة من وظائفهم لعدة أيام وجاءوا إلى أنقرة”. وأضاف: “ونحن نعلم أن هؤلاء المدعين العموم الذين جاءوا إلى أنقرة. وهذه الزيارات ليست روتينية أو شخصية، إذ يُقصد منها أخذ التدابير والحيطة من تكرار حدوث التحقيقات التي جرت في 17 و25 ديسمبر. فرجال القضاء الذين يُفترض أن يكونوا مستقلين جاءوا لأخذ التعليمات وللإدلاء بآرائهم من أجل القيام بعمليات غير قانونية وللأعمال التمهيدية لتلك العمليات التي قرروا إنجازها. وهذا وضع مأسوي بالنسبة للبلاد”.
وتابع: “في المراحل السابقة التي كان فيها العسكر يسيطرون على الحكم في البلاد كان بعض القضاة يسارعون لحضور المؤتمرات العسكرية والآن يسارعون في المجيء إلى أنقرة ليكون لهم دور في هذه العمليات غير القانونية وحتى ينالوا إعجاب الحزب الحاكم ورضاه”.