أنقرة (زمان عربي) – قال وزير الصناعة والتجارة التركي السابق ظفر تشاغلايان أثناء الإدلاء بأقواله أمام لجنة التحقيق البرلمانية المكلفة بالتحقيق وتقصي الحقائق في قضايا الفساد والرشوة التي تفجرت في 17 ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، إنه سلم رجل الأعمال التركي من أصل إيراني رضا ضراب ثمن ساعة قيمتها 700 ألف ليرة تركية وجهاز بيانو، أبيض اللون، نقدا في يده.
وقال تشاغلايان، في التحقيقات التي استمرت لمدة ساعة وخمس وأربعين دقيقة، إنه رفض الحديث عن التسجيلات الصوتية الخاصة به لأنه تم الحصول عليها بطرق غير قانونية. وزعم أن رضا ضراب أحضر له ساعة بقيمة 700 ألف ليرة وبيانو بقيمة 120 ألف ليرة إلا أنه دفع له ثمنهما نقدا.
وأضاف: “دفعت ثمن ما أحضره لي من أموال زوجتي. إذ إنني أحبُ اقتناء الساعات القيمة ولبسها وأعمالي كثيرة وأنا مشغول للغاية. وأحضرها لي رضا ضراب من الخارج. لكنني دفعت له ثمنها”. وردًا على سؤال كيف تم دفع ثمن الساعة، قال: “دفعت ثمنها باليد”.
ووجه رئيس اللجنة حقي كويلو التابع لحزب العدالة والتنمية والأعضاء المعارضون باللجنة أسئلة كثيرة إلى تشاغلايان في الجلسة ولم يجب شفهيًا على الأسئلة، وقال إنه سيجيب على جزء مهم منها خطيّا.
وردًا على سؤال من أين تعرف رجل الأعمال رضا ضراب، أجاب قائلا: “توليت منصب رئاسة غرفة الصناعة. وأعرف المئات من رجال الأعمال. وضراب أحد الذين أعرفهم”.
وعن امتناعه عن الحديث عن التسجيلات الصوتية قال تشاغلايان: “إن هذه الأشرطة تم تسجيلها بطرق غير قانونية، وهذه مسألة غير أخلاقية بالنسبة لي. لذا فأنا لا أريد الحديث عنها. وأنا لم أفعل شيئا خارج إطار القانون”.
وأعاد تشاغلايان إلى الأذهان أن النيابة العامة أصدرت قرارا بعدم المتابعة القضائية في تحقيقات 17 ديسمبر. وقال موجهًا كلامه لأعضاء اللجنة: “ليس ثمة مشكلة الآن إذ أصدرت المحكمة قرارا بعدم الاستمرار في التحقيقات. وأنا إن كنت جئتُ إلى هنا فهذا من باب الاحترام والمجاملة”.
وقال تشاغلايان إنه أُصيب بسرطان البروستاتا جرّاء هذه الأحداث. وكان يجب عليه أن يلزم الفراش ورغم ذلك حضر إلى جلسة التحقيق.