إسطنبول (زمان عربي) – سمحت السلطات التركية لعائلات رجال الشرطة المعتقلين ضمن الحملة التعسفية التي نفذتها بحق من شاركوا في الكشف عن أعمال الفساد والرشوة، المعروفة إعلاميا بفضيحة 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول 2013، بلقائهم في سجن سيليفري بمدينة إسطنبول.
ومن بين من زاروا رجال الشرطة، فاطمة كايا زوجة مفتش إدارة مكافحة الإرهاب السابق محمد كايا بصحبة ابنها الصغير. وقالت إنهم لم يشعروا بالشك ولو للحظة واحدة سواء تجاه زوجها أو باقي رجال الشرطة المعتقلين. وأضافت: “نحن جميعا نعرف أنهم أشخاص لم يتورطوا في أية جريمة وأن نواصيهم بيضاء ورؤوسهم مرفوعة دائما. لكن من الصعب أن أوضح ذلك لأبنائي. فعندما يسألني ابني الكبير “أين أبي؟” أجيبه قائلة: “لقد ذهب لمطاردة اللصوص” فأنا لا أستطيع أن أقول لهم إن أباكم قد حبسه اللصوص”.
وكانت إدارة السجن قد رفضت إدخال المصاحف وكتاب ديوان “صفحات” (Safahat) لشاعر النشيد الوطني التركي محمد عاكف أرصوي. وقالت نظيفة ديميرهان زوجة المدير السابق لشعبة المخابرات أرول ديميرهان إنهم لم يستطيعوا إدخال أي كتاب لذويهم داخل السجن.
وأضافت : “لقد طلب مني زوجي كتاب “صفحات” للشاعر محمد عاكف أرصوي إلا أنهم رفضوا أن يوصلوه إليه. فالذين يظنون أنهم يستطيعون استعباد عقول وقلوب الناس عن طريق حبسهم بين جدران أربعة ومنعهم من قراءة الكتب مخطئون. فهؤلاء الناس نواصيهم بيضاء ورؤوسهم مرفوعة دائما. ومهما استمر البعض في ظلمهم فإن كل من له ضمير على دراية ببراءتهم”.
كما حصلت السيدة “سوهيون كيم” الكورية الجنوبية المعروفة بـ”ليلى كوركماز”، زوجة مفتش شعبة مكافحة الجرائم المالية السابق، حسين كوركماز، على موافقة بلقاء زوجها المعتقل في سجن سيليفري؛ بعد أن رفضت إدارة السجن السماح لها بلقائه لمرات عديدة. وجاءت السيدة كوركماز للقاء زوجها، أمس، وبين يديها رضيعتها “ديلروبا”، البالغة من العمر 11 شهرا.
وقالت ليلى كوركماز في تصريحات للصحفيين لدى خروجها من السجن: “للأسف لقد كانوا يختلقون مشكلات أكثر من مرة ولم أستطع أن ألتقي بزوجي. وفي النهاية كان من نصيبي أن ألقتي به هذا الأسبوع… فزوجي هنا لأنه ألقى القبض على اللصوص. لذلك فلا قلق لدينا سواء أنا أو عائلتي في كوريا. فإن أخبار اعتقال رجال الشرطة الذين ألقوا القبض على اللصوص تتم إذاعتها هناك، في كوريا، أيضا”.