أفغانستان تقول إنها لن تسمح بحرب بالوكالة على أراضيها في قمة رابطة جنوب آسيا
بدأت فعاليات قمة رابطة جنوب آسيا سارك في نيبال التي تستهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول المنطقة رغم عدم وجود بوادر أمل بإمكانية انتهاء التوتر بين الجارتين النوويتين الهند وباكستان.
أعلنت أفغانستان أنها لن تسمح بحرب بالوكالة على اراضيها وقال الرئيس أشرف غني إنه لن يسمح باستخدام الاراضي الافغانية في اعمال موجهة ضد جيرانه.
وتركز القمة الثامنة عشر لرابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي (سارك) التي انطلقت الاربعاء نيبال على تعزيز التعاون الاقتصادي، فيما يخيم الخلاف بين الجارتين النوويتين الهند وباكستان على الاجتماعات التي تستمر ليومين
ودعى رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إلى التركيز على التكامل الاقتصادي لإقرار السلام والرفاهية في المنطقة.
“رؤيتنا لمنطقة جنوب آسيا أن تصبح خالية من النزاع. وبدلا من محاربة بعضنا البعض، يتعين أن نحارب سويا الفقر والأمية والمرض وسوء التغذية والبطالة. وأن نستثمر في شبابنا لإطلاق العنان لقدراتهم الإبداعية والمواهب والمشروعات. نحتاج إلى تدعيم أواصر الثقة لحل مشكلاتنا”.
وأعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أن بلاده ستمنح تأشيرات عمل لجميع الدول الأعضاء في الرابطة لفترات تتراوح ما بين 3 إلى 5 سنوات في إطار دعوة بلاده إلى تيسير إجراءات التنقلات الحدودية بين دول سارك.
وأضاف أن رؤية بلاده للتعاون تقوم على 5 ركائز هي التجارة والاستثمار والمساعدة والتعاون في شتى المجالات والتواصل بين شعوب المنطقة.
وقال الوزير الأول لإقليم جامو وكشمير الهندية عمر عبد الله إنه يأمل في أن يعقد شريف ومودي اجتماعا ثنائيا بينهما على هامش أعمال قمة سارك لاستئناف عملية السلام المتوقفة.
وكثيرا ما فشلت قمم متعاقبة في الارتقاء فوق الخلافات بين الهند وباكستان على السيادة في إقليم كشمير مما أضر بالتقدم في قضايا أساسية للتكتل الإقليمي.
ويبلغ إجمالي حجم التجارة بين دول رابطة سارك 5 بالمئة فقط، رغم اتفاقية الالتجارة الحرة التي صدق عليها في 2006.
وتشكلت سارك في عام 1985 لتعزيز النمو الاقتصادي في أحد أفقر أقاليم العالم، التي تضم في عضويتها الهند ونيبال وبوتان وسيريلانكا، وأفغانستان، وبنجلادش، وجزر المالديف.