تحدى 50 عداء احوال الطقس السيئة والاجواء المتجمدة في القطب الجنوبي (انتركتيكا) للمشاركة في سباق ماراثوني امتد لاكثر من 26 ميلا وسط الجليد ما يجلعه واحدا من اخطر السباقات في العالم.
جليد وصقيع ودرجات حرارة تحت الصفر يضاف اليهم احتمالات بهبوب رياح قوية، جميعها ظروف ليست مثالية أبدا لاقامة ماراثون، لكن 50 رياضيا من 17 دولة تحدوا تلك الظروف واكملوا ماراثون انتركتيكا الثلجي السنوي في نسخته العاشرة.
والسباق الذي اقيم في اقصى جنوب العالم جذب مشاركين من الجنسين من جميع القارات.
وامتد السباق لاكثر من 26 ميلا وكان من المفترض ان يقام في 18 من نوفمبر الجاري لكن بسبب احوال طقس سيئة تم تأجيل انطلاقه لأيام.
ورغم روح المغامرة والخبرة التي يتمتع بها المشاركون، اعترف البعض بأنه انتابه القلق قبل انطلاق الماراثون.
نيكولاس هورسفول متسابق بريطاني
مقتطف صوتي
“توجد في الواقع العديد من الامور المجهولة عند خوض السباق، الطقس وطبيعة الارض والجري بكل هذه الملابس. تكون خبرة نتعملها عندما نمضي فيه. ونرى فقط كيف تسير الامور”
وركض المتسابقون في درجة حرارة بلغت 15 درجة تحت الصفر، وأحيانا كانت تنخفض لاكثر من ذلك مع الرياح الشديدة.
والسباق كان لدورتين حول مخيم استكشاف يونيون جلاسيار وصمم لتتوافر فيه عوامل الامان. وعلى طول السباق، توفرت محطات لشرب الماء والمشروبات الساخنة وتناول الاطعمة الخفيفة وكذلك اقيمت دورات المياه.
والحدث الفريد من نوعه يراه الكثيرون واحدا من اكثر السباقات خطورة على مستوى العالم ليس فقط بسبب الظروف المحيطة ولكن ايضا للاضرار الصحية التي قد يتسبب فيها للمشاركين.