بغداد (رويترز) – قال مسؤولون محليون إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أطلقوا النار على مجمع حكومي في وسط مدينة الرمادي في العراق أمس الجمعة فيما يبدو أنه هجوم منسق للسيطرة الكاملة على المدينة وهي عاصمة محافظة الأنبار.
وأطلق مسلحون النار من أسطح المباني التي تضم مبنى محافظة الأنبار ومقر الشرطة بينما حاولت قوات الأمن ومقاتلو العشائر منع المتشددين من التقدم.
وقال عذال الفهداوي عضو مجلس محافظة الانبار لرويترز إن المساجد تدعو كل من هو قادر على حمل السلاح للتصدي للمهاجمين.
ودعت المساجد عبر مكبرات الصوت إلى إرسال تعزيزات للتصدي لمحاولة السيطرة الكاملة على المدينة الأمر الذي سيكون انتكاسة للقوات الحكومية التي كسرت هذا الاسبوع حصارا يفرضه التنظيم المتشدد على مصفاة بيجي أكبر مصفاة للنفط في البلاد.
وشن مقاتلو التنظيم أيضا هجمات منسقة الى الشرق والغرب من الرمادي التي تبعد نحو 90 كيلومترا الى الغرب من بغداد.
وانتزعوا أيضا السيطرة على معظم شمال العراق من الحكومة التي يقودها الشيعة في يونيو حزيران في أسوأ أزمة أمنية يواجهها العراق منذ الإطاحة بصدام حسين في عام 2003.
وتمكنت الضربات الجوية التي تنفذها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون والعرب منذ أغسطس آب الماضي من احتواء هجوم مقاتلي التنظيم على القوات الكردية في الشمال لكنها لم تؤثر على سيطرته على معظم الأراضي السنية في العراق.
وأثار ظهور الدولة الاسلامية في العراق وسوريا مخاوف من انتشار معتقداتها المتطرفة في أنحاء الشرق الاوسط.
تركيا والاكراد
وتعهد رئيس الوزراء التركي احمد داود أوغلو يوم الجمعة بدعم كردستان العراق في معركته ضد تنظيم الدولة الاسلامية وقال ان امن الاقليم شبه المستقل حيوي في حد ذاته.
ووجهت انتقادات الى أنقرة لأنها لم تفعل شيئا يذكر لإنهاء حصار مقاتلي الدولة الإسلامية لبلدة كوباني الحدودية التي يغلب الاكراد على سكانها.
وسمحت أنقرة في نهاية الأمر لمجموعة صغيرة من مقاتلي البشمركة بالمرور عبر اراضيها وتعزيز رفاقهم الأكراد في كوباني في خطوة قال داود أوغلو انها توضح “علاقة الثقة” بين حكومة اقليم كردستان وأنقرة.