استبعد رئيس وزراء رومانيا فيكتور بونتا الاستقالة من منصبه بعد أن أقر بشكل مفاجيء بالهزيمة في جولة الاعادة للانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم الاحد
هزيمة مفاجئة مني بها رئيس وزراء رومانيا فيكتور بونتا في جولة الحسم لانتخابات الرئاسة، التي اجريت الاحد، والتي فاز بها كلاوس يوهانيس مرشح يمين الوسط وهو رئيس بلدية سابق من أصل الماني.
وأقر بونتا بالهزيمة لكنه قال إنه لن يستقيل من منصبه وإن ائتلافه الحاكم سيستمر لحين الانتخابات البرلمانية المقررة عام 2016.
وكان بونتا قد تولي منصبه عام 2010 في أعقاب احتجاجات شعبية عارمة ضد التقشف، والتي اطاحت بالحزب الديمقراطي الليبرالي الداعم ليوهانيس.
ومن شأن خسارة بونتا استمرار الجمود السياسي في البلاد الناتج عن كثرة اختلافه مع خصمه الرئيس المنتهية ولايته ترايان باسيسكو مما عطل عملية اتخاذ القرار والمرشح للاستمرار مع الرئيس الجديد المنتمي لنفس الحزب .
وفاز بونتا بسهولة في الجولة الاولي التي جرت في الثاني من نوفمبر على أقرب منافسيه كلاوس يوهانيس الذي حصل على اصوات الجولة الثانية بعد سلسلة من الفضائح التي لاحقت حملة بونتا خلال الاسابيع الاخيرة لكنه ظل متصدرا لاستطلاعات الرأي.
ورومانيا دولة شيوعية سابقة يبلغ سكانها نحو عشرين مليون نسمة وكانت قد بدأت مؤخرا في الخروج من تخفيضات مؤلمة في الميزانية فرضت خلال الانكماش الاقتصادي العالمي.
وارتفع النمو لأكثر من ثلاثة في المئة خلال الربع الثالث من 2014 لكن الاقتصاد الروماني مازال بحاجة إلى مكافحة الفساد والتهرب الضريبي واصلاح القطاع الحكومي