يواجه اقتصاد كينيا خطرا في ظل تهديد مزارعي محصول الشاي بهجر زراعة المحصول إثر هبوط أسعاره بنسبة 40 بالمئة، حتى أصبح غير مجد لصغار المزارعين الذي يعولون عليه لكسب أرزاقهم.
يهدد مزارعو الشاي في كينيا بالتخلي عن زارعة المحصول الذي تشتهر به البلاد إثر تراجع أسعاره، وهو ما يهدد مورد رزق مئات آلاف المزارعين الذين يقتاتون من زراعة الشاي منذ أجيال، بالإضافة إلى تعريض اقتصاد البلاد للخطر.
وتشتهر كينيا بأنها واحدة من أكبر دول العالم المصدرة للشاي. وأدى تحسن المناخ إلى وفرة في الحصاد، وهو ما دفع أسعار محصول الشاي إلى الهبوط خاصة الشاي الأسود.
ويربح المزارعون عائدا يقل بنسبة 40 بالمئة لكل كيلوجرام مقارنة بما كانوا يكسبونه قبل 3 سنوات. لذا، يفكر كثير من المزارعين في هجر زراعة الشاي أو التحول إلى زراعة محاصيل أخرى كثيرة الربح.
ويمثل تهديد المزارعين الكينيين خطرا على اقتصاد كينيا، نظرا لأن ثلثي إنتاجها من الشاي يأتي من صغار المزارعين المتضررين.
وحقق الاقتصاد الكيني أكثر من مليار دولار خلال العام الماضي من تصدير الشاي، بعد أن حقق إنتاجها رقما قياسيا بلغ 432 مليون كيلوجرام.
وتخضع أسعار الشاي إلى ضغوط عالمية في ظل زيادة الإنتاج والصادرات.
ويقول خبراء إنه يتعين على الحكومة طرح آلية أكثر فعالية للحد من تقلبات الأسعار والبحث عن أسواق جديدة لتصدير الشاي لضمان عدم هجر المزارعين النشاط أو بيع الأراضي الزراعية لتشييد منشآت عقارية.
وحثت هيئة تنمية زراعة الشاي في كينيا الحكومة على تخفيف 24 ضريبة يقولون إنها تؤثر على مزارعي الشاي، وإلغاء ضريبة نسبتها 1 بالمئة فرضتها العام الماضي على عمليات التصدير.