إسطنبول (زمان عربي) – قال الكاتب في صحيفة”بوجون” التركية اليومبة طارق طوروس إن وزراء ومسؤولي حزب العدالة والتنمية، وكذلك مؤيدي الحزب، لايكفّون عن كيل المديح لزعيم منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية السجين عبد الله أوجلان، في الوقت الذي يتجاسر البعض منهم فيه باتهام حركة الخدمة بالتعاون مع الإرهاب.
ولفت طوروس إلى أن رئيس تحرير صحيفة” زمان” أكرم دومانلي كشف عن سيناريو مظلم يراد ترويجه عن طريق القيام بدعاية سوداء للإيهام بأن هناك صلة بين حركة الخدمة والعمال الكردستاني، لافتاً إلى أن هذه المبادرة تدل على عجز السلطات ونفاد حيلتها بعد فشل كلّ أكاذيبها وافتراءاتها، مشدّداً على أن من جلسوا مع الإرهابيين على طاولة المفاوضات، وقدموا لهم التنازلات تلو الأخرى، ثم بدأوا يئنّون تحت ضغوط تهديدهم وابتزازهم نتيجة إلهائهم بوعود وردية كاذبة هم “المتعاونون الحقيقيون مع الإرهاب”، وما يقال غير ذلك في هذا الصدد ليس إلا بهتاناً عظيماً وكذباً وافتراء ونفاقاً وجبناً، ولن يفلت أحد منهم من المحاسبة في محكمة القانون والتاريخ معاً”.
ورأى طوروس أن قادة العدالة والتنمية عمدوا خلال الفترة الأخيرة إلى وضع حركة الخدمة جنبًا إلى جنب مع العمال الكردستاني، واتهموها بالتنسيق معها وغير ذلك، مطالبًا القراء بالنظر إلى حقيقة الأمر واكتشاف المقرب الحقيقي للعمال الكردستاني، أهو حزب العدالة والتنمية أم حركة الخدمة، من خلال نقل تصريحات لهم، أصبحت معروفة لدى القاصي والداني لنشرها وشيوعها في كل وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية.
وسرد الكاتب في مقاله عدة تصريحات لوزراء ومسؤولين وقادة في العدالة والتنمية تتعلق بمدح العمال الكردستاني، كما أتبعها أيضًا بمقالات للإعلاميين المناصرين للحزب تتعلق بهذا الخصوص، ومنها:
يالتشين أكدوغان نائب رئيس الوزراء: “إن عبدالله أوجلان يمتلك خبرة وقابلية لقراءة الأحداث جيدًا، وإن رسائله تعكس حساسيته إزاء مستقبل مفاوضات السلام في تركيا”.
محمد متين أر النائب البرلماني للعدالة والتنمية عن مدينة أدييامان شرق تركيا: “إن الموقع الذي يحرزه عبد الله أوجلان موقع يقدّم إسهامات لمسير التحول الديمقراطي لتركيا، وإنه يدلي بتصريحات مهمة وقيمة جداً من محبسه في جزيرة إمرالي”.
يكيت بولوط، مستشار رئيس الوزراء: “إن عبد الله أوجلان يمهد الطريق أمام تركيا في توجهها نحو منطقة الشرق الأوسط”.
ياسين أقطاي أكاديمي نائب ومسؤول العلاقات الخارجية في حزب العدالة والتنمية: “إن عبد الله أوجلان يقرأ مستقبل العالم جيدًا، لذا فإنه قد وضع هدفًا جديدًا أمام الأكراد وأمام حزب العمال الكردستاني، وهناك مطالب بتحسين ظروف محبسه، وإنني أرى أن هذه المطالب عادية ومشروعة”.
بشير أطالاي نائب رئيس الوزراء السابق: ” عبد الله أوجلان زعيم الأكراد”.
بولنت أرينتش نائب رئيس الوزراء: “أصبحت عملية الصعود إلى الجبال أكثر تأهيلاً مما كانت عليه في السابق”.
سعد الله أرجين وزير العدل السابق: “عبد الله أوجلان يستطيع تقييم الواقع السياسي لتركيا ولمنطقة الشرق الأوسط بشكل سليم”.
نهال بانجيسو كاراجا كاتبة صحفية مقربة للسلطة: “إن عبد الله أوجلان الذي يطلق عليه لقب “قاتل الأطفال” قد ظهر وألقى في يوم عيد النيروز خطابًا شاملاً أوضح فيه مستقبل الشعب ودعاهم فيه إلى التسامح”.
هلال كابلان كاتبة صحفية موالية للسلطة: “إن أوجلان الذي قال في الماضي إنه مستعد للموت، يقول اليوم إنه مستعد لمنح الحياة”.
عبد القادر سيلفي كاتب صحفي مقرب للحكومة: “إن عبد الله أوجلان يتحرك في الفترة الحالية بكل وعي ومسوؤلية، ويجب على تركيا مناقشة وضعه الراهن خلال المراحل المقبلة”.
أمرة أكوز كاتب صحفي موالٍ للحكومة: “حزب العمال الكردستاني ليس منظمة إرهابية”.
وبعد سرده كل هذه التصريحات لمسؤولي الحكومة والكتاب الموالين لها، دعا الكاتب في صحيفة” بوجون” طارق طوروس القراءَ إلى استنتاج من هو المقرب الحقيقي من منظمة حزب العمال الكردستاني ومن يسير معها يدًا بيد، أهو حزب العدالة والتنمية ومسؤولوه وكتابه أم حركة الخدمة!