وقعت اشتباكات بين الشرطة ومئات المحتجين في العاصمة البلجيكية بروكسل وذلك بعد خروج عشرات الالاف في مسيرة سلمية احتجاجا على تدابير اقتصادية لخفض النفقات.
شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل اشتباكات بين الشرطة وبضع مئات من المحتجين بعد خروج مسيرة سلمية اعتراضا على الاصلاحات وتدابير خفض النفقات التي اعلنتها حكومة يمين الوسط الجديدة.
وتم تخريب عدة سيارات ورشق مقذوفات متنوعة على الشرطة التي ردت باستخدام رذاذ الفلفل وخراطيم المياه وذلك قبل ان تتمكن الشرطة من اخلاء المنطقة.
ورفضت الشرطة اعلان عدد الذين تم اعتقالهم او حصيلة الاصابات في صفوف الشرطة والمحتجين.
وكانت المسيرة قد بدأت بشكل سلمي يوم الخميس بمشاركة نحو 100 الف في وسط بروكسل احتجاجا على الاجراءات الاقتصادية التي اعلنتها الحكومة الجديدة.
وهذا أول احتجاج ضمن سلسلة مظاهرات وإضرابات من المقرر تنظيمها خلال الأسابيع المقبلة.
وتعهدت حكومة يمين الوسط التي بدأت عملها الشهر الماضي برفع سن التقاعد وتقليل التقاعد المبكر وخفض موازنات الصحة والضمان الاجتماعي وإلغاء زيادة في الأجور مرتبطة بالتضخم من المقرر تنفيذها العام المقبل.
وتعتزم النقابات تنظيم سلسلة من الإضرابات الإقليمية كل يوم اثنين اعتبارا من 24 نوفمبر الجاري على أن تصل الاحتجاجات إلى ذروتها في 15 ديسمبر بإضراب عام.
وكانت المشاركة في مسيرة الخميس حاشدة حيث قالت شركة السكك الحديدية الوطنية إنها باعت 80 ألف تذكرة في عمليات حجز مسبقة للسفر إلى بروكسل واضطرت لتشغيل 15 قطارا إضافيا. كما حجزت النقابات 500 حافلة لنقل المحتجين من شتى أنحاء البلاد إلى العاصمة.
واشتكى الاشتراكيون الذين خرجوا من الحكومة للمرة الأولى منذ 26 عاما من تأثر العمال دون الأغنياء بالتدابير الحكومية.