الرياض (رويترز) – قالت وكالة الأنباء السعودية إن محكمة سعودية قضت بسجن 17 رجلا مددا تصل الى 26 سنة بتهمة السعى للقتال في العراق وتمويل المتشددين وذلك في إطار الحملة الأمنية التي تضمنت إيداع العشرات في السجون خلال الأسابيع الأخيرة.
وبدافع القلق من احتمال أن يمثل مواطنون سافروا للانضمام الى مقاتلين متشددين في سوريا والعراق خطرا محتملا منعتهم السعودية من السفر للقتال في الخارج ومن التبرع بأموال لأية جهة أو التعاطف مع فكر المتشددين.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن المتهمين عوقبوا بالسجن فترات تتراوح من عامين ونصف الى 26 عاما، ووجهت إليهم اتهامات منها: “انتهاج المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة والافتئات على ولي الأمر والخروج عن طاعته من خلال السفر لمواطن الفتنة لأجل المشاركة بالقتال الدائر هناك، والتنسيق لسفر بعض المغرر بهم والاعتقاد بوجوب القتال الدائر في العراق، ومحاولة إثارة الرأي العام ضد الدولة من خلال التحريض على التدخل لدعم الموقوفين أمنيا.”
وأضافت الوكالة أن احد المتهمين يحمل الجنسية السنغالية إلا أنها لم تذكر جنسيات بقية المتهمين.
ويساور السعودية القلق من سرعة تقدم متشددي الدولة الاسلامية في العراق وسوريا ومخاوف من تصاعد نزعات التشدد لدى بعض مواطنيها مما قد يفضي في نهاية المطاف الى شن هجمات داخل المملكة.
وفي 28 أغسطس/ آب الماضي دعا الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي السعودية الشباب ألا ينساقوا وراء دعاوى الجهاد التي يطلقها أناس ينتهجون “مبادئ منحرفة” في أحدث حلقة ضمن حملة تقوم بها المؤسسة الدينية في المملكة.