أنقرة ( زمان عربي) – كشف أحد ضباط الشرطة المعتقلين في تركيا عن تعرضه لضغوط شديدة من أجل إجباره على الإدلاء بأقوال كاذبة تدين حركة الخدمة والداعية الإسلامي العلامة فتح الله كولن.
وأوضح الضابط سيد أكشيت، في خطاب بعث به إلى النائب العام أنه يتعرض لضغوطٍ للإدلاء باعترافات تدين حركة الخدمة مقابل إطلاق سراحه.
وأوضح الضابط، الذي كان ضمن المشاركين في تحقيقات عمليات الفساد والرشوة التي تفجرت في تركيا في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، والذي اعتقل في 8 أغسطس/ آب الماضي، أنه تعرض لضغوطات وتهديدات خلال التحقيقات التي أجريت معه في مديرية أمن أنقرة بتهمة السرقة واستغلال النفوذ، مشيرًا إلى أنهم عرضوا عليه أن يدلي باعترافات، كما يريدون، تدين حركة الخدمة مقابل إطلاق سراحه، وإن لم يفعل ذلك فإنه سيكون عرضة للعزل من وظيفته.
وذكر أكشيت أنه عُرِضَ عليه ورقة تتضمن أسماء مجموعة من الأشخاص ليقرأها على أنها أقواله مقابل أن يُطلق سراحه في القضية التي اعتقل في إطارها، وقد قرأ فعلاً ما ورد في الورقة على أمل الإفراج عنه، إلا أنه لم يتم ذلك، وبعد أن تم وضعه في حجز الشرطة أرسل أكشيت خطابًا للنائب العام مكوناً من ثلاث صفحات، موضحًا أنه تعرض لتهديدات للإدلاء بتصريحات تدين حركة الخدمة.
وقال أكشيت في خطابه: “لقد أدليت بالأسماء والإفادات التي في ملف التحقيق تحت ضغوط وتهديدات من قبل المسؤولين عن التحقيق، بعد أن قالوا: “سوف ننقذك من هذه القضية”، وأنا لا أعرف علاقة الأشخاص الواردة أسماؤهم في التحقيقات بما يسمى بـ”الكيان الموازي”.