إسطنبول (زمان عربي) – كشف المدون الأشهر على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا عن أن الحكومة التركية استهدفت من الموجة الجديدة لاعتقالات رجال الأمن التي نفذت أمس في محافظة إزمير، شمال غرب البلاد، ترهيب رجال الشرطة من جانب، ومن جانب آخر، التخلص من وزير الاتصالات السابق بن علي يلدريم بعدما بدأ اسمه يتردد لتولي منصب رئاسة الوزراء، عقب فوز رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان برئاسة الجمهورية.
وقال عوني، عبر حسابه الخاص على موقع” تويتر” إن هذه الحملة أعادت إلى الأذهان قضية تورط صهر يلدريم في قضية الرشوة مجدداً قبل يومين من بدء المؤتمر العام لحزب العدالة والتنمية لاختيار الرئيس الجديد للحزب والحكومة.
وكانت النيابة العامة في مدينة إزمير قد أصدرت، بعد مراقبة ومتابعة تقنية دامت ستة أشهر، قراراً بتنفيذ عملية ضد مجموعة من الموظفين ورجال الأعمال المقربين من حكومة حزب العدالة والتنمية، في مدن إزمير وإسطنبول وأنقرة وفان وهطاي، بتهمة التورّط في ممارسات الفساد والرشوة والاختلاس في ميناء إزمير، أسفرت عن اعتقال 25 شخصاً، بينهم رئيس قسم ومدير أعمال ونواب المدير ورئيس الغرفة بالميناء.
ونشرت على مواقع الإنترنت في 9 يناير/ كانون الثاني الماضي تسجيلات مصورة يتبادل فيها صهر وزير الاتصالات السابق بن علي يلدريم الأموال مع رجل أعمال (م.ج.ب) في إحدى الحدائق، وكان بيدهم جهاز قطع الإشارة حتى لا يتم التنصت عليهم والتخلص من المراقبة التقنية، إضافة إلى تسجيلات صوتية تكشف عن الأشخاص المتورطين في واقعة الرشوة.
وطالت حملة الاعتقالات التي نفذت بحق رجال الأمن في إزمير أمس قيادات ورجال أمن شاركوا في تنفيذ القرار الصادر من النيابة العامة بالقبض على صهر وزير الاتصالات السابق بن علي يلدريم، المشبه فيه بالتورط في واقعة الرشوة في ميناء إزمير، إلى جانب المشاركين في عمليات الكشف عن التجسّس العسكري لصالح دول أخرى.
وكان المدون الشهير فؤاد عوني، أشار على ” تويتر” إلى صدور قرار عمليات الاعتقال والتفتيش التي جرت في إزمير قبل أيام من وقوعها.