بنغازي (ليبيا) (رويترز) – قالت مصادر طبية اليوم الخميس إن تسعة اشخاص على الأقل قتلوا وجرح 19 آخرون، غالبيتهم مدنيون، في اشتباكات عنيفة جرت أثناء الليل في بنغازي بين مقاتلين إسلاميين وقوات نظامية تحاول طردهم من المدينة الواقعة في شرق ليبيا.
جاء القتال، الذي اندلع الليلة الماضية وشاركت فيه طائرات وقوات برية، بعد أسبوع من وقوع أشرس اشتباكات بين متشددين ومقاتلين متمردين سابقين والقوات الحكومية في بنغازي والعاصمة طرابلس منذ الحرب التي أطاحت بمعمر القذافي عام 2011.
واستمر القصف المتقطع في مناطق من طرابلس في وقت مبكر اليوم” الخميس” لكن لم ترد تقارير فورية عن سقوط قتلى بعد اشتباكات عنيفة في اليوم السابق.
وقتل أكثر من 50 شخصا حتى الآن في أعمال العنف التي زادت المخاوف من انزلاق ليبيا إلى حالة من الفوضى مع عدم قدرة الحكومة على السيطرة على كتائب مسلحة تسليحا ثقيلا تنتمي إلى ميليشيات سابقة تتنازع على السلطة.
وتبادل فصيلان متنافسان من الميليشيات إطلاق صواريخ جراد وقذائف المدفعية في محاولة للسيطرة على مطار طرابلس الرئيسي ما أدى الى وقف غالبية الرحلات الدولية وأجبر الأمم المتحدة على سحب موظفيها من ليبيا.
وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اليوم إن بلاده قد تخلي سفارتها في طرابلس بعد يوم من نصيحة الخارجية التركية للرعايا الأتراك في ليبيا بالمغادرة بسبب تفاقم الوضع الأمني.
وأثرت المعارك على صناعة النفط الهشة في ليبيا وانخفض الانتاج في حقل الفيل الرئيسي بسبب الاشتباكات لينخفض اجمالي الانتاج بنسبة 20 في المئة ووصل يوم الاثنين الى 450 الف برميل في اليوم.
وتأمل القوى الغربية أن يتيح تشكيل برلمان جديد في أغسطس اب بعد انتخابات برلمانية في يونيو حزيران للفصائل التوصل إلى تسوية سياسية بشأن الحكومة الجديدة.
وأصيب البرلمان الذي يعرف باسم المؤتمر الوطني العام بحالة من الجمود نتيجة للصراع بين الفصائل الاسلامية والقومية ويلقي كثير من الليبيين باللوم عليه في تعثر خطى البلاد على طريق الديمقراطية