إسطنبول (زمان عربي) – مع غياب أى معلومات عن القنصل العام لتركيا لدى مدينة الموصل والدبلوماسيين ورجال الأمن المختطفين من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” وعددهم 48 شخصا، وبينهم أطفال، وفي الوقت الذي فرضت فيه الحكومة التركية حظرًا على جميع وسائل الإعلام بشأن الحديث في هذا الموضوع، رأى خبراء أن “داعش” قد يلجأ لاستخدام الرهائن كدروع بشرية لإعاقة عملية محتمل تنفيذها ضده من قبل تركيا.
ولم يستبعد يشار ياكيش الدبلوماسي المتقاعد وزير الخارجية الأسبق استخدام داعش الرهائن كدروع بشرية، موضحًا أن التنظيم قد يحتجز الرهائن من أجل الحصول على شيء ما من تركيا أو من أجل تفادي ردة فعل قد تصدر عن تركيا.
وعن مزاعم وجود عناصر لداعش في تركيا، وعبور مقاتلين ينضمون للتنظيم أراضي تركيا برا أو جوا، قال ياكيش إنه قد تكون هناك عناصر لداعش داخل تركيا بعلم الحكومة أو بدون علمها، وقد يستخدم داعش الرهائن الأتراك للحفاظ على هذه العناصر.
أما الدكتور ألبر داده، عضو هيئة التدريس بجامعة “ذروة” التركية، فاعتبر أن تركيا إذا كانت تنوي اتخاذ خطوة تجاه داعش، فداعش أيضًا يريد أن يحتفظ بالرهائن كوسيلة ضغط على تركيا.
ولم يستبعد داده، وهو متخصص في السياسة الخارجية، استخدام الرهائن كدروع بشرية، مُحذرًا الحكومة من أن الرهائن قد يتم استهدافهم كنوع من الانتقام حال وقوع أية عملية هجومية محتملة من قبل تركيا.
ووصف داده عدم حدوث أي تطورات أو الحصول على معلومات طيلة 41 يومًا، بأنها موقف يبعث على القلق.
وعن عدم إطلاع الحكومة التركية الرأي العام على تطورات هذه الأزمة، قال داده: “ينبغي على الحكومة أن توضح للشعب التركي موقف الرهائن وتفاصيل اللإجراءات المتخذة، وبالتالي، فوضعها حظرًا على نشر وسائل الإعلام أي تطورات في هذا الصدد هو أمر يبعث على الشك والقلق”.
في سياق متصل، قال سعاد كينيكلي أوغلو نائب حزب العدالة والتنمية السابق، إنه في حالة شن أمريكا هجومًا على داعش، سيقوم الأخير باستخدام الرهائن كدروع بشرية.