أنقرة (زمان عربي) – انتقد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، فاروق لوغ أغلو وزير الخارجية أحمد داوود أغلو وسياسته الخارجية التي أدت إلى درجة أن يصبح المواطن التركي شخصاً غير مرغوب فيه على الأراضي الليبية.
وقال لوغ أوغلو في بيان له إن الحرب الأهلية الدائرة في ليبيا وضعت حياة المواطنين الأتراك المقيمين في مناطق النزاع تحت التهديد، ومن الضروري إعادة النظر في السياسة الخارجية التي تتبعها حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان.
ولفت لوغ أغلو إلى ما أسماه حالة الهوس، التى اعترت داوود أغلو بشأن إعادة تشكيل خارطة ليبيا في حقبة ما بعد القذافي، مشيراً إلى أن ذلك كان من أحد الأسباب التي أدت إلى تعميق الأزمة والصراع في ليبيا وتهديد أمن وسلامة أرواح المواطنين الأتراك.
وأضاف أن داوود أغلو ظن أنه قادر على وضع ليبيا تحت تأثير فكر الأمة الإسلامية والنهج المذهبي، عبر تزويد الجماعات المسلحة بالأموال التي تم نقلها بالحقائب، وإرسال الأسلحة إليهم من تركيا، ومن ثم الظهور في الميادين على أنه القائد المنتصر، والذي يقدم ليبيا على أنها إحدى إنجازاته في السياسة الخارجية.
وأعرب لوغ أغلو عن أسفه، لكون المواطنين الأتراك باتوا غير مرغوب فيهم على الأراضي الليبية، وحمل مسؤولية ذلك لوزير الخارجية، مؤكداً أن هذا الوضع لا يتفق أبداً مع العلاقات الأخوية والراسخة بين تركيا وليبيا.