أنقرة (زمان عربي) – قال النائب المستقلّ في البرلمان التركي عن ولاية كوتاهيا إدريس بال إن حزب العدالة والتنمية الحاكم يسعى للحيلولة دون الكشف عن تفاصيل ملفات الفساد بشكل واضح من خلال مقترحات القوانين الجديدة التي يطرحها بالبرلمان.
وقال بال، الذي استقال من حزب العدالة والتنمية مؤخرا بسبب رفضه لممارسات الحزب، في مؤتمر صحفي عقده في مقر البرلمان في العاصمة أنقرة، إنه في حالة الكشف عن تفاصيل ملفات الفساد، فإن جميع أفراد المجتمع من فلاحين وموظفين وعمال وغيرهم سيعرفونها، وحينها ستصبح صدقية الحكومة ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان موضع تساؤل، وبالطبع سيبطل سحر أردوغان حينئذ.
وأضاف بال أننا أمام سلطة حاكمة تجيد استخدام الحرب النفسية وعملية إعادة هيكلة المجتمع، مشيرًا إلى أن الجناح السياسي اليميني في تركيا يستخدم “الدين”، وأما اليسار فيستخدم رمز مؤسّس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك، والعلمانية للوصول إلى مآربه، مؤكدًا ضرورة تجاوز هذه المرحلة.
وانتقد النائب تصريحات وزير الداخلية “أفكان علاء” المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أن أعضاء حزب العدالة والتنمية يستغلون الدين لتحقيق أهدافهم.
وتابع : “إذا كانت هذه العبارات صدرت عن سياسي معارض لكان السيد أردوغان قد مضغها كالعلكة في كل لقاء جماهيري يخرج فيه أمام أنصاره، إنهم يستخدمون الدين بطريقة احترافية؛ فإذا فعل ذلك الطرفُ الآخر ينتقدونه ويهاجمونه، وإذا فعلها أنصارهم يتسترون عليهم، وهو أكبر ظلم يرتكبونه في حق هذا الدين”.
كان النائب إدريس بال من بين النواب الذين استقالوا من حزب العدالة والتنمية الحاكم احتجاجاً على النهج الذي سلكته الحكومة في الحكم خلال الفترة الأخيرة، لا سيما بعد بدء تحقيقات الفساد في 17 ديسمبر/ كانون الول الماضي، والتي طالت حتى أفراداً من أسرة أردوغان.