تونس (رويترز ) – قالت وزارة الدفاع التونسية فجر اليوم “الخميس” إن جنديين تونسيين اثنين ومسلحا إسلاميا قتلوا في هجوم متشددين إسلاميين على دورية عسكرية في جبل الشعانبي قرب الحدود مع الجزائر فيما يبدو أنه واحد من أكثر الهجمات دموية منذ عام.
وقال العميد بالجيش التونسي لمجد الحمامي في بيان صحفي مقتضب تلاه في مقر رئيس الوزراء “الحصيلة الأولية تشير الى جنديين اثنين قتلا بينما تم القضاء على ارهابي في العملية.” ورفض إعطاء مزيد من التفاصيل عن العملية.
وفي وقت سابق قالت وكالة الانباء الرسمية ان الحصيلة الأولية تظهر مقتل خمسة جنود واصابة تسعة آخرين في الهجوم الذي شنه إسلاميون وقت الإفطار أمس في جبل الشعانبي حيث تلاحق قوات الأمن منذ اشهر إسلاميين يختبئون في الجبل.
وقال رشيد حوالة الملحق الإعلامي لوزارة الدفاع لرويترز ” هناك قتلى وجرحى في هجومين استهدفا دوريتين عسكريتين وقت الإفطار” مضيفا أن المسلحين استعملوا قذائف” آر بي جي” وأسلحة رشاشة.
ومطلع الشهر الحالي قتل أيضا أربعة عسكريين تونسيين في انفجار لغم أرضي أثناء عملية تستهدف متشددين إسلاميين في شمال البلاد
وفي مثل هذه الفترة من العام الماضي في شهر رمضان قتل متشددون في جبل الشعانبي ثمانية جنود ذبحا في هجوم صادم.
وتقاتل القوات التونسية متشددين من جماعة أنصار الشريعة المتطرفة ومسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة وخاصة منذ أبريل/ نيسان عندما بدأت هجوما جديدا على مخابئ المتشددين في جبال الشعانبي على الحدود مع الجزائر.
ومنذ انتفاضة عام 2011 والإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي وبدء الديمقراطية تكافح تونس حركات إسلامية متطرفة تحاول فرض تفسيرها المتشدد للإسلام في إحدى أكثر الدول العربية علمانية.
وبعد مقتل اثنين من قادة المعارضة على أيدي متشددين إسلاميين العام الماضي أعلنت تونس أنصار الشريعة جماعة ارهابية. واعلنت الولايات المتحدة الجماعة أيضا منظمة ارهابية أجنبية.
ونشرت السلطات آلاف الجنود في منطقة جبل الشعانبي النائية في ابريل نيسان لطرد المتشددين. واشتبكت أنصار الشريعة مرارا مع قوات الأمن وأعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي وهو جناح القاعدة في المنطقة أيضا مسؤوليته عن هجمات في تونس.