أنقرة (زمان عربي) – أقدم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على خطوة غريبة على جميع الأعراف الدبلوماسية، مطالبا سفراء الدول الأجنبية المعتمدين في تركيا بأن تشن حكوماتهم حربا ضد حركة” الخدمة”، التي تستلهم فكر العلامة الأستاذ فتح الله جولن.
وواصل أردوغان خلال مأدبة إفطار أقامها بالمقر العام لحزب العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة أنقرة مساء أمس، سلسة أكاذيبه وافتراءاته التي تستهدف الأستاذ جولن، ومحاولاته لتشويه حركة” الخدمة”، دون تقديم دليل يثبت صحة هذه الادعاءات.
وناشد أردوغان سفراء الدول الأجنبية، بأن يحثوا دولهم على شن الحرب علي الحركة، مثلما يفعل هو داخل تركيا، زاعما أن الحركة على علاقة بالمخابرات الدوليّة، مدعيا أن الحركة نظمت هجومًا على كيان مؤسسات الدولة تحت ستار أنشطة التعليم والمساعدة.
وحاول أردوغان إقناع السفراء الأجانب بأن تحقيقات الفساد والرشوة في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لم تكن إلّا محاولة انقلاب للإطاحة بالحزب الحاكم.
وواصل أردوغان افتراءاته ضد حركة “الخدمة”، زاعمًا أنها تسعى لإظهار تركيا على أنها دولة تدعم الإرهاب. وقال إن حركة “الخدمة” وعدد من المنظمات الأخرى تشن حملة قذرة ضدّ تركيا في الأشهر الأخيرة، وحركة” الخدمة” من ضمن المنظمات التي تسعى لتشويه صورة تركيا، ونحن لا ندعم تنظيم القاعدة أو داعش أو النصرة، وأرجو من الدول الشقيقة أن تكون حذرة تجاه محاولات خلق مثل هذه الصورة الكاذبة.