إسطنبول (زمان عربي) – أكّد الكاتب الصحفي التركي المخضرم محمد ألطان أن تركيا تعيش حاليا فترة أسوأ وأكثر ظلاما مما كانت عليه في فترات الانقلابات العسكرية، وأن السلطة الحاكمة لم تقتل دولة القانون فقط، وإنما قتلت مفهوم الأخلاق في المجتمع كذلك.
وفي مقال نشره موقع” جازيته 360 “، “Gazete360.com”، قال ألطان، المعروف بميوله الليبرالية، “إن الجيش حقّق عن طريق “السلطة الإسلامية” الحاكمة اليوم ما لم يحقّقه بالانقلابات العسكرية بالأمس”.
ومضى قائلا: “إن حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان تدمّر بنية الدولة وسيادة القانون من أجل إزالةِ أدلة جرائم الفساد والرشوة، التي طفت على السطح في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، والحيلولةِ دون الكشف عن الجرائم التي قد ترتكبها بعد اليوم”.
وأشار الكاتب إلى أن الرأي العام في تركيا لا يشهد في الفترة الأخيرة أكاذيب خدّاعة لا أصل لها فقط، بل يشهد حالة من الوقاحة بحيث ترى السياسة عبارة عن عملية سرقة، والجرائم التي ترتكب على مرأى ومسمع من الجميع أمراً عادياً، بالإضافة إلى حالة من التملق المبتذل، التي لم يُرَ مثيلا لها من قبل.
وأوضح ألطان أنه لا يتذكر فترة أخرى قيل فيها: “إن السرقة غير مهمة”، ما عدا هذه الفترة، معتبرا أن حكم حزب العدالة والتنمية لم يقضِ على دولة القانون فحسب، وإنما قضى على مفهوم الأخلاق في المجتمع أيضاً.