إسطنبول ( زمان عربي) – أظهر أحدث استطلاع للرأي تراجع ثقة المواطنين الأتراك في السياسة الخارجيّة للحكومة، على خلفيّة الاعتداءات التي نفذها تنظيم الدولة الإسلاميّة في العراق والشام (داعش) ، واستهدفت السائقين والدبلوماسيين الأتراك في الموصل.
وبحسب الاستطلاع، الذي أجراه مركز الأبحاث الاستراتيجيّة والاجتماعيّة في عدد من المدن التركية الكبرى خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، انخفض تأييد المواطنين للسياسة الخارجيّة تجاه العراق إلى 28 في المئة، وتجاه سوريا إلى 27 في المئة، لافتًا إلى أن هذه النسب وصلت إلى 30 في المئة بين المصوّتين لحزب العدالة والتنمية وهو أقل مستوى من التأييد.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجري في 28 مدينة كبرى على عينة شملت 22 الفا و68 مواطنًا تحت عنوان: “نبض تركيا”، أن نسبة من يرون أن السياسة الخارجيّة للحكومة التركيّة ناجحة وصلت إلى 41 في المئة، بينما وصلت نسبة من يرونها فاشلة إلى 51 في المئة. وتعد هذه النسبة هي الأقل منذ ديسمبر/ كانون الأول 2011 ، فبينما كانت في ديسمبر/ كانون الأول 2001 تبلغ 71 في المئة، انخفضت في ديسمبر/ كانون الأول 2012 إلى 56 في المئة، وتراجعت في ديسمبر/ كانون الأول 2013 إلى 44 في المئة، ثمّ وصلت 41 في المئة في يونيو/ حزيران 2014 ، وخلال الفترة نفسها، ارتفعت نسبة من يعتبرون السياسة الخارجية لتركيا فاشلة من 19 إلى 51 في المئة.
وأوضح الاستطلاع أن 28 في المئة فقط يرون أن سياسة تركيا الخارجيّة تجاه العراق ناجحة، في حين أن 58 في المئة يرونها فاشلة، لدرجة أن هناك 30 في المئة من مؤيدي حزب العدالة والتنمية الحاكم، يرون أن سياسة الحكومة التركيّة تجاه العراق فاشلة.
وفي المقابل، يرى 27 في المئة أن سياسة تركيا الخارجيّة تجاه سوريا ناجحة، في حين أن 61 في المئة يرونها فاشلة، ويقيّم 33 في المئة من أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم، سياسة الحكومة التركيّة تجاه سوريا بأنها فاشلة.
وبحسب الاستطلاع ينعت 71 في المئة من الأتراك تنظيم “داعش” بأنه منظمة إرهابيّة، وهناك 51 في المئة يعتقدون بوجود التنظيم في تركيا، و 26 في المئة منهم لا يؤيدون هذا الاعتقاد، فضلًا عن أن 49 في المئة من تلك النسبة ترى أنه من الممكن أن تشهد تركيا أيضًا عمليّات إرهابيّة من قبل منظمات مثل؛ القاعدة والنصرة وداعش.
وطرح الاستطلاع أسئلة حول انتخابات رئاسة الجمهوريّة، ركزت على المرشّح أكمل الدين إحسان أوغلو، وتبين أن 32 في المئة فقط من المشاركين يعرفون إحسان أوغلو، و62 في المئة لا يعرفونه.