إسطنبول (زمان عربي) – تعرضت المطربة التركية المشهورة يلديز تيلبا لحملة هجوم من جانب يهود تركيا، الذين اتهمومها بالعنصرية بسبب رفضها للعدوان الإسرائيلي على غزة واعتباره عملا وحشيا يفوق محرقة الزعيم النازي أدولف هتلر لليهود والمعروفة بالهولوكست.
وأثار الهجوم الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وقتل الأطفال والنساء والمدنيين بلا رحمة، حالة من السخط والغضب، دفعت الكثير من السياسيين والفنانين الأتراك إلى التعليقات الحادة على ما يجري، ومن بينهم المطربة يلديز تيلبا”، والتي علّقت على الهجوم الإسرائيلي بقولها: “إن ما فعله هتلر باليهود يعد قليلّا إذا ما قورن بما يفعلونه هم في غزة”.
وأضافت تيلبا في تغريدة لها عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” : “بارك الله في الفوهرر الألماني هتلر، لقد كان محقًا، وما فعله باليهود كان قليلًا مقارنة بأفعالهم” .
وأثارت التغريدة غضب الجماعات اليهودية في تركيا، ووصف الرئيس السابق لجمعية يهود في تركيا سلفيو أوقاضاي ماكتبته المطربة بأنه تصريحات عنصرية يجب محاسبة صاحبتها عليها، واستدرك:” لكن لا أذن تصغي ولا أحد يُبالي”.
كما أصدرت الرئاسة الحاخامية الكبرى لليهود الأتراك بيانًا نددت فيه بتغريدة المطربة تيلبا، وطالبت بمعاقبتها، على نحو عاجل، بسبب هذه التغريدة، التي وصفها البيان بالتصريحات العنصرية، وفقًا لقانون الجزاء التركي الذي يجرم العنصرية والتفرقة، مؤكدةً أنها على قناعة تامة بأن المسؤولين الأتراك سوف ينقلون الأمر إلى القضاء.
وردا على حملة الانتقادات، واتهامها بالعنصرية، قالت المطربة التركية: “لست عنصرية، وليُهلك الله كل من يتبع فكرًا عنصريًا، فعند النظر إلى العالم من حولنا نجد أن العالم الإسلامي والمسلمين هم من يتعرضون للظلم والقتل، فهل من يهودي أو أمريكي لقى حتفه بين الذين سقطوا قتلى؟ كل القاذورات تصدر عنهم، يدمرون ويحتلّون ويضربون، ومن خلفهم إتحاد أوروبي يُدعّمهم، أنا أحبُ الإنسان والإنسانية، لكنني أكره إسرائيل”.