بروكسل (زمان عربي) – أعلنت مجموعة الديمقراطيين المسيحيين، أكبر كتلة في البرلمان الأوروبي المكوّن من 221 عضوًا، رفضها انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.
وحددت مجموعة الديمقراطيين المسيحيين أولوياتها للفترة بين عامي 2014 و2019 عقب انتهاء انتخابات البرلمان الأوروبي في مايو/ آيار الماضي، وأعلنت للمرة الأولى، بهذا الشكل القاطع، رفضها عضوية تركيا بالاتحاد الأوروبي.
وأدرجت المجموعة، الحاصلة على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان الأوروبي على الرغم من فقدها 53 نائبًا في الانتخابات الأخيرة، التي جرت في الفترة من 22 إلى 25 مايو الماضي ، في وثيقة أولوياتها المعروفة باسم “جدول أعمال الإصلاح من أجل مستقبل أوروبا”، جملة تقول: “ليس هدفنا الآن منح العضوية الكاملة لتركيا”.
وأوضح أعضاء المجموعة لصحيفة “زمان” التركيّة، أن هذه هي المرّة الأولى التي تعترض فيها المجموعة بشكل قاطع على عضويّة تركيا، لافتين إلى أن هذه الجملة أُلحقت فور انتخاب مانفريد ويبر من الاتحاد الاجتماعي المسيحي في بافاري الحزب الشقيق للديمقراطيين المسيحيين الألماني، المعروف باعتراضه الشديد على عضوية تركيا، برئاسة المجموعة.
وأعرب ويبر في محافل عديدة عن اعتراضه على عضويّة تركيا، بعكس الرئيس السابق للمجموعة الفرنسي جوزيف داول، والذي أكد دائما دعمه لعضوية تركيا، بالرغم من الموقف الفاتر للمجموعة تجاه هذا الأمر.
وجاء في وثائق اجتماع المجموعة: “نحن عازمون على البحث عن بدائل تعاون مميزة وموسّعة وذلك في حال عدم الحصول على نتائج ناجحة بشأن المفاوضات المفتوحة الجارية مع تركيا، والعضوية الكاملة ليست هدفنا”.
ويشير الخبراء إلى أن نهج حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، في الأشهر الستة الأخيرة أسهم في تقوية جبهة المعارضين لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، داخل مجموعة الديمقراطيين المسيحيين.
وكان جان كلود يونكر، الذي انتخب رئيسًا للبرلمان الأوروبي من صفوف الديمقراطيين المسيحيين، ومن المتوقّع أن يوافق عليه المجلس الأوروبي الأسبوع المقبل، وجه انتقاداتٍ لاذعة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، خلال حملته الانتخابيّة، وأعرب عن اعتقاده بعدم دخول “تركيا الأردوغانية” إلى الاتحاد الأوروبي، مع تأكيده على أنه يدعم استكمال المفاوضات.