إسطنبول (زمان عربي) – باتت مدينة أكتاو الواقعة غرب كازاخستان، المطلّة على بحر قزوين، والتي البوابة المفتوحة على تركمانستان وإيران وقرقل باغستان (جمهورية أوزبكية مستقلة ذاتيًا) ،مرشحة لأن تكون مركزًا للسياحة والتجارة في المستقبل.
وتجذب المدينة السائحين بفضل مناخها المعتدل ومياه شواطئها المتميزة والنظيفة، كما تستقبل العديد من المستثمرين الأجانب. وتوجد بها فروع لسلاسل الفنادق المشهورة عالميًا.
ويقول المواطن الكازاخي أمان كارساييف إنه يعيش في أكتاو منذ 40 عامًا، مشيرًا إلى أن المدينة شهدت تغيرات كثيرة وكبيرة خلال العقدين الماضيين منذ الاستقلال عن الاتحاد السوفيتي.
وأضاف أن المدينة تنتج النفط إلى جانب الاهتمام بالسياحة موضحًا أن العديد من المرافق الترفيهية قد افتتحت في المدينة لتحقيق الأهداف السياحية.
وتلعب مدينة أكتاو دورًا محوريًا في مجال النقل البحري في المنطقة، حيث يُصدَّر عبر مينائها 80% من إنتاج النفط في كازاخستان الغنية بالموارد المعدنية، ويتمتع ميناء أكتاو بخاصية كونه الميناء الدولي الوحيد في البلاد.
وتنتقل البضائع عبر بحر قزوين إلى مدينة أستراخان الروسية، ومن هناك تأخذ طريقها إلى البحر الأسود عبر قناة دون فولجا ، وبهذا تكون قد وصلت إلى الأسواق العالمية.
ويمتلك بحر قزوين أهمية إستراتيجية كبيرة في مجال النقل الإقليمي بالمنطقة، وقد اكتمل خط السكك الحديدية الذي يربط كازاخستان بتركمانستان في إطار الخط الذي سيربط بين هاتين الدولتين وإيران، وتسعى كازاخستان من خلال هذا الخط للوصول إلى مياه الخليج العربي، لتنقل النفط وكذلك القمح الذي تنتجه عبر الخليج إلى السوق العالمي.