إسطنبول (زمان عربي) – أكد نائب حزب العدالة والتنمية الحاكم ، السابق عن مدينة إسطنبول، البروفسور نوزات يالجنتاش أنه على الرغم من أن المقربين من أردوغان يتماشون معه في حملة الكراهية الموجهة ضد حركة” الخدمة” ،فإن الكثيرين في الحزب لا يوافقون على الأخطاء التي يرتكبها أردوغان.
وقال يالجنتاش ،والمعروف بأنه أستاذ رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، إنه كان يجب على أردوغان الاستقالة من منصبه،حتى لو تم الأخذ بعين الأعتبار ما يعتقد فيه أردوغان من عدم وجود أي وثائق تتعلق بالفضيحة التي تفجرت في 17 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لمسؤوليته عن إهماله في وظائفه وعدم قيامه بواجباته في الوقاية والعلاج من هذه الأحداث منذ البداية، بدلا عن إجبار الوزراء الأربعة على تقديم استقالاتهم من مناصبهم، بعد أن تبين تورط الحكومة في عمليات فساد ورشوة واختلاس أموال.
وأضاف يالجنتاش أنه بدلا عن أن يقوم أردوغان بتفعيل دور الديمقراطية والحريات العامة في الدولة بدأ القيام بعمليات تصفية داخل السلطة القضائية والسلك الأمني وفي الدوائر الحكومية بين الموظفين العموميين.
وفيما يتعلق بالافتراءات والأكاذيب التي استهدفت المدارس التركية العاملة في أكثر من 140 دولة والتابعة لحركة” الخدمة”، والتي تستلهم فكر الداعية الإسلامي العلامة فتح الله جولن، قال يالجنتاش إن أردوغان وجه الشتائم لهذه المدارس وهو مشبع بالغضب والحقد.
وأشار إلى أن المقربين من رئيس الوزراء يوافقونه في كل ما يتخذه من قرارات وخطوات خلال حملة الكراهية التي يوجهها تجاه شريحة معينة من المجتمع، وتوجيهه سيل الشتائم للمدارس التركية وإدارتها والعاملين بها، مؤكدا أن الكثيرين في حزب العدالة والتنمية ليسوا مع هذا النهج ولايوافقون على الأخطاء الفادحة التي يرتكبها أردوغان، بحسب تعبيره.