إسطنبول (زمان عربي) – رأى الكاتب أوتكو تشاكر أوزير ، الصحفي بجريدة “جمهوريت” التركية، في مقال له بعنوان: “من نقطة (ليست لدي خطة) إلى نقطة (سنفعل ما سيقوله الشعب)”، أن الرئيس “عبد الله جول”، الذي تنتهي ولايته في أغسطس / آب المقبل، يسعى في الوقت الراهن من أجل تقلّد منصبي رئاسة الوزراء ورئاسة حزب العدالة والتنمية الحاكم، خلفًا لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، الذي سيخوض الانتخابات الرئاسية.
وأضاف أوزير أن حزب العدالة والتنمية يركّز على مشاكله الداخلية أكثر من مشاكل منافسيه في الانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أن الحزب يركّز بشكل خاص على: “ماذا سيفعله الرئيس جول عقب الانتخابات الرئاسية المقبلة”.
وأكد الكاتب أن تغييرات مهمة بدأت تظهر على جول الذي رد على سؤال حول ما إذا كان سيتقلّد منصبي رئاسة الوزراء ورئاسة حزب العدالة والتنمية أم لا، بقوله: “أنا مؤسس الحزب، وما سألتم عنه يدخل ضمن المواضيع التي سنناقشها مع إدارة الحزب في الوقت المناسب”.
[one_third][box type=”shadow” align=”alignleft” ] لقد تولد من الشكل الذي رسمه أردوغان لمنصب رئاسة الجمهورية في تصريحه عن خوض الانتخابات وخطاباته التي تلت ذلك، إدراكٌ لدى كثيرين بأنه سيرجّح أن يبقى جول خارج المنظومة السياسية لحكومته في المرحلة المقبلة”.[/box][/one_third]ولفت إلى أن هذه الكلمات التي قالها جول هي أولى الإشارات الدالّة على أنه لن يصمت وينزوي ويتنازل عن منصبي رئاسة الوزراء ورئاسة الحزب الحاكم إذا ما انتُخب أردوغان رئيسًا للجمهورية.
وأضاف الكاتب قائلا: “إذا قيمّنا تصريح الرئيس جول بأنه هو مؤسس حزب العدالة والتنمية، نجد أنه يريد أن يوصل رسالة إلى الحزب والرأي العام مفادها أن صكّ الحزب ليس ملكًا لأردوغان وحده، بل إن هناك مساهمين آخرين شاركوا في تأسيسه”.
وبحسب ما يراه الكاتب، الذي استند إلى معلومات من داخل كواليس حزب العدالة التنمية، هناك ثلاثة أسباب رئيسة تقف وراء التحوّل السريع الذي طرأ على موقف الرئيس جول مؤخرًا، وهي:
1- الدعوات التي يطلقها فريق “المؤسّسين” داخل حزب العدالة والتنمية في صراعه مع فريق “الشباب”، ففي الوقت الذي قال فيه نائب رئيس الوزراء “بولنت أرينتش”، الذي أسس الحزب مع أردوغان وجول، إن مرشحه لشغل منصبي رئاسة الوزراء ورئاسة الحزب هو جول، نرى أن الشخصيات المقرَّبة من أردوغان وبعض الأسماء التي انضمت للحزب لاحقًا تصرّ على ترشيح وزير الخارجية أحمد داود أوغلو لشغل المنصبين خلفًا لأردوغان.
2- لقد تولد من الشكل الذي رسمه أردوغان لمنصب رئاسة الجمهورية في تصريحه عن خوض الانتخابات وخطاباته التي تلت ذلك، إدراكٌ لدى كثيرين بأنه سيرجّح أن يبقى جول خارج المنظومة السياسية لحكومته في المرحلة المقبلة”.
3- ربما تكون جبهة الرئيس جول قد تولّد لديها رد فعل غاضب بسبب وصف أردوغان لفترة جول في منصبه كرئيس للجمهورية بزمن “الوصاية السوداء”، وانتقاده لبعض تصرفاته، تلميحًا لا تصريحًا، كتهنئته لـ”قائد الانقلاب العسكري في مصر” عبد الفتاح السيسي عقب انتخابه رئيسًا للجمهورية.
9/7/2014